عقب انتهاء جولة محادثات أستانا 21، أعلن المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، أن استمرار وجود القوات التركية في سوريا يعوق تحقيق تقدم في مسار التقارب، وذلك بعد الجمود الذي شهده هذا المسار مؤخراً بعد الانتخابات الرئاسية التركية.
وأكدت معظم التحليلات العربية والتركية أن أنقرة مصرّة على بقائها شمالي سوريا وتسعى إلى التمدد في الأراضي السورية، الأمر الذي يضع مسار التقارب السوري- التركي أمام مصير مجهول.
وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة “ديلي صباح” التركية تقريراً لفتت فيه إلى أن “أنقرة تسعى إلى توسيع رقعة سيطرتها في مناطق شمالي سوريا، وبالتالي توسيع مناطق المعارضة السورية لذلك شهدنا بعض الأخبار عن مخطط اسمه نموذج حلب، يهدف إلى ضم مناطق ريف حلب وما حولها إلى مناطق المعارضة السورية”.
وأضافت الصحيفة التركية أن “خيار العملية العسكرية موجود على الطاولة دائماً بوصفه خياراً أخيراً لا ترجحه أنقرة، إذ من الممكن أن ينطوي على خسائر مادية وبشرية، وهذا ما لا تريده الحكومة التركية الجديدة التي تعمل لتحقيق القرن التركي الذي يتميز بالازدهار الاقتصادي بعد معاناة الاقتصاد التركي من ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع سعر الدولار، ولكن إذا استنفدت أنقرة كل الحلول السياسة فستبدأ بخيار العملية العسكرية البرية التي سيكون هدفها الدخول بعمق 30 كم إضافية من مواقع وجود القوات التركية في الشمال السوري”.
بدورها، أشارت صحيفة “الشرق الأوسط” إلى أن “الوجود العسكري شمالي سوريا يشكّل العقبة الرئيسة في سبيل تقدم مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، إذ تشدد الأخيرة على أنه لا حديث عن أي خطوات للتطبيع قبل الانسحاب التركي من الأراضي السورية”، موضحة أن “تركيا تتمسك ببقاء قواتها حتى الانتهاء من العملية السياسية”.
وأضافت “الشرق الأوسط” أن “موسكو تطرح العودة إلى اتفاقية أضنة لعام 1998، التي تسمح لتركيا بالتوغل لمسافة 5 كيلومترات في الأراضي السورية لتعقب عناصر العمال الكردستاني، لكن أنقرة تتمسك بإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن حدودها لمسافة 30 كيلومتراً، وإنشاء منطقة آمنة بهذا العمق لاستيعاب اللاجئين”.
بينما طرحت صحيفة “العرب” سيناريوهات عدة لمصير هذا المسار وأحد هذه السيناريوهات هو أن يُحافظ التقارب السوري- التركي على جموده جراء عوامل عدة، موضحة أن “استمرار الجمود الحالي، هو السيناريو الأكثر ترجيحاً، ويرى هذا السيناريو أن الوضع بين أنقرة ودمشق، سيستمر في اتجاه الجمود الراهن لعملية التطبيع بينهما، خاصة مع تراجع أعداد اللاجئين السوريين بنسبة 10 في المئة في عام 2023، إذ أكدت إدارة الهجرة التركية أن أعداد اللاجئين السوريين في تركيا الآن هي الأدنى منذ 7 سنوات، مما قد يعطي أردوغان فرصة لتفادي الانتقادات من المعارضة التي تضغط من أجل ترحيل السوريين إلى بلادهم، والذي لن يتم سوى بالتطبيع مع دمشق”، مضيفة أن “هذا السيناريو يستند أيضاً إلى مؤشرات عدة، أبرزها عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، التي جعلت دمشق تشعر أن التطبيع مع تركيا ليس أولوية، بالإضافة إلى ذلك، فإن الشروط التركية لا تزال عائقاً أمام التطبيع التركي- السوري. كما أن الشروط السورية الخاصة بانسحاب كامل للقوات التركية من الأراضي السورية لا تزال غير مقبولة تركياً، وفي حال تحقق هذا السيناريو ستستمر العمليات العسكرية التركية ضد الأكراد، لكن من دون الوصول إلى مرحلة العمليات الشاملة”.
وقبل أيام قليلة من إجراء هذه الجولة من محادثات أستانا، أكد السفير الإيراني في سوريا حسين أكبري، في لقاء خاص مع “أثر” أن هذه الجولة ستناقش ملف التقارب السوري- التركي، الذي شهد حالة من الجمود بعد الانتخابات الرئاسية التركية، وقال أكبري في هذا الصدد: “قبل الانتخابات الرئاسية التركية كدنا أن نصل إلى نتيجة، لكن بعد الانتخابات كانت هناك حالة من الغموض من الطرفين بعضهما لبعض، نحن نسعى إلى أن نرفع هذا الغموض بين الدولتين في جلسة أستانا المقبلة”.
يشار إلى أن مسار التقارب السوري- التركي بدأ الحديث عنه في بداية تموز 2021 ، إذ أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، حينها نية بلاده لتقريب وجهات النظر بين سوريا وتركيا، وتم حينها إجراء قمة ثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران في طهران، تبعتها لقاءات عدة بين وزراء دفاع وخارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا.
في اليوم الـ 114 للعدوان على غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، عن ارتفاع عدد الشهداء في القطاع إلى أكثر من 26 ألفاً و400.
ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 26422 شهيداً و65087 جريحاً، منذ السابع من تشرين الأول 2023.
وأوضحت أن الاحتلال ارتكب 19 مجزرة خلال الـ24 ساعة الفائتة، راح ضحيتها 165 شهيداً و290 إصابة.
وقالت الوزارة في بيانها: “إن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرق، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم”.
بدوره أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، نفاد مخزون الأوكسجين الخاص في مستشفى الأمل، التابع للجمعية في خان يونس جنوبي قطاع غزة، بسبب استمرار حصار الاحتلال للمستشفى، محذّراً من خطورة ذلك، وعدم إمكانية الطواقم الطبية إجراء العمليات الجراحية للمصابين.
وأشار الهلال الأحمر إلى أنه يبحث بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن إمكانية توفير ممر آمن لجلب أسطوانات الأوكسجين إلى المستشفى.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام مختلفة، بأنه لا يزال 30 شهيداً مجهولي الهوية في ثلاجة الموتى في مجمع ناصر الطبي، لم يتم التمكن من دفنهم، بينما الأهالي اضطروا إلى دفن 150 شهيداً في ساحة المجمع نتيجة حصار الاحتلال له.
وكان متحدث منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، قد قال: “إن الوضع كارثي، والجوع يفتك بالناس في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، وإن الأطفال هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض”.
وأوضح ليندماير أن الوضع في غزة كارثي، وأن غالبية السكان تواجه الجوع وسوء التغذية، وبالتالي فهي معرضة بسهولة لجميع الأمراض، مضيفاً: “المرضى في المستشفيات وغرف العمليات يستجدون الماء والطعام، وهناك أشخاص في مراكز الإيواء لا يعرفون كيف يمضون يومهم بسبب غياب الغذاء”.
وشدد على أن البيئة في غزة غير صحية، لافتاً إلى أن مياه الصرف الصحي يتم تصريفها في الشوارع، وهذا يعرض الناس المحصورين في مساحات ضيقة لخطر الإصابة بعدد من الأمراض.
وأوضح المسؤول أن الأطفال في الواقع هم الأكثر عرضة للخطر في مثل هذه الحالات، وعندما يتضورون جوعاً ويعانون من سوء التغذية، فإنهم يصابون بسهولة بجميع الأمراض وخاصة الإسهال، متابعاً: “يمكن أن يسبب الإسهال لدى الأطفال ضعيفي البنية والذين يعانون من سوء التغذية الوفاة خلال يوم واحد”.
خاص || أثر برس اشتكى عدد من أهالي طلاب الصفوف الابتدائية من مناطق متفرقة في ريف دمشق لـ”أثر برس” من بعض المشاكل في كتب الفصل الدراسي الثاني، منها وجود نقص صفحات أو وجود خطأ في ترقيمها.
حيث قالت إحدى الأمهات من منطقة صحنايا لـ”أثر” أن ابنها طالب في الصف السادس استلم كتاب اللغة العربية وفيه نقص بعدد الصفحات ( 10 صفحات تقريباً)، فقامت بطباعتهم بالمكتبة نسخاً من كتب طالب آخر، مضيفة أن “أجرة الطباعة لا تقل عن 5000 ل.س وهذه الحالة تكررت بأكثر من كتاب مدرسي”.
كما أوضحت السيدة “أم زينب” من منطقة جرمانا لـ”أثر” أن ابنها في الصف الخامس وبعد استلامه كتابي اللغة العربية والعلوم للفصل الدراسي الثاني، لم يتمكن من قراءة بعض الفقرات بسبب وجود نقص بالصفحات، لأن الكتاب مستعمل فاضطرت لشراء كتاب جديد لمادة اللغة العربية.
بينما بينت “أم آدم” من منطقة الدير علي لـ”أثر” أن أطفالها استلموا كتب الفصل الدراسي الثاني مستعملة لكنها صالحة للقراءة والإجابة، ولا تحوي نقص أو عشوائية في الترتيب مضيفة أنها “تحاول جاهدة الحفاظ على كتب أبنائها لتعيد تسليمها إلى المدرسة بهيئة جيدة”.
بدورها، أكدت مديرة الإشراف التربوي في وزارة التربية إيناس ميا لـ”أثر” أنه تم توزيع كتب الفصل الثاني لطلاب الابتدائي بشكل كامل لجميع المدارس، وتنقسم النسخ الموزعة إلى نسخ كتب جديدة، وأخرى مستعملة أو معادة التدوير، موضحة أن “الكتاب الممزق لا يعاد تدويره بين الطلاب، وأغلبية الكتب المدورة تكون لمواد مثل (معلوماتية، رسم) لأنها تبقى جديدة مع الطالب.
ونفت في حديثها لـ”أثر” وجود نقص في عدد صفحات النسخ الجديدة من الكتب، أو وجود صفحات غير مرتبة، وفي حال وجود مثل هذه الكتب يجب على المدرسة مراجعة الوزارة ليتم استبدال الكتاب، مشيرة إلى أن “عدد النسخ الجديدة التي يتم توزيعها يعتمد على حاجة كل مدرسة، لذلك يتم إحصاء عدد الكتب الموجودة وتناسبها مع عدد الطلاب لتأمين النسخ للجميع”.
وعن طباعة الكتب وتوزيعها أكد مدير فرع المطبوعات والكتب المدرسية في ريف دمشق علاء القصيف لـ”أثر” أنه بدأ توزيع نسخ الكتب الجديدة على مدارس ريف دمشق يوم الخميس 25/1/2024 ولم ينته بعد، وسيتم إرسال المواد الباقية إلى المستودعات الفرعية في المناطق، وتأمين سيارات نقل لتوزيعها حيث يتم إرسال جميع حاجات المراكز من الأجزاء الثانية (كتب الفصل الثاني) المحددة من المؤسسات، ويتم تسليمها إلى المدارس أصولاً بحسب قوائم مصدقة من مديرية التربية.
وتابع أن نسبة النسخ الجديدة التي تم توزيعها لا يمكن إحصاؤها وهي حسب حاجة كل مؤسسة، لكن تقدر بـ 75 % لكل من طلاب الصف الأول والثاني والثالث، أما عن صفوف الرابع والخامس والسادس تكون بحسب نسبة الكتب المدورة، مبيناً أنه “تم التعميم على كافة المدارس لاستلام الكتب الموجودة في المستودعات”.
كما نفى القصيف لـ”أثر” وجود أي شكوى تخص نقص في صفحات الكتب، وفي حال وجود أي حالة تمثل عدم ترتيب في الصفحات يتم استبدال الكتاب بشكل فوري وختمه من المدرسة، ووجود نقص أو تعتيم بالحبر على بعض الصفحات يكون بسبب الإعدادات الفنية للمطابع، مضيفاً أن” مديرية تربية ريف دمشق طلبت أن يتم تسليم الكتب الصالحة (المدورة) فقط واستكمال الأعداد المتبقية من المستودعات”.
يشار إلى أن مدير المطبوعات والكتب المدرسية في وزارة التربية علي عبود أكد مسبقاً لـ”أثر” أنه يتم في كل عام دراسي تطبيق تعليمات التوزيع المجاني وإعادة توزيع الكتاب المدرسي المسترد والصالح للتوزيع وفق تعليمات إعادة الاسترداد التي تصدر في نهاية كل عام دراسي، إذ يتم توزيع الكتب بنسب متفاوتة لمرحلة التعليم الأساسي الصفوف 1+2+3 يوزع بنسبة 75% جديد و25% مسترد صالح لإعادة التوزيع أما فيما يخص كتاب اللغة الإنكليزية (كتاب التدريبات) يوزع بنسبة 100% جديد”.
وفيما يتعلق بباقي الكتب من الصف الرابع وحتى الصف التاسع فتوزع بنسب متفاوتة وفق عملية الاسترداد بحسب صلاحيتها للاستخدام وبما يحقق حسن سير العملية التعليمية بين الطلاب كافة مع الحرص على عدم تسليم الكتاب الملغى أو التالف أو الممزق وغير الصالح للاستخدام، بحسب ما أكده مدير المطبوعات والكتب المدرسية في وزارة التربية علي عبود لـ”أثر”.
ولاء سبع – ريف دمشق
خاص|| أثر برس ارتفعت تكاليف الوفاة والجنازة أكثر من الضعفين عن السنوات الماضية وباتت من الأمور المكلفة لعائلة المتوفى، إذ باتت تكلفتها بالملايين، بحسب ما أوضحه عدد من الأشخاص لـ “أثر”.
يقول أبو محمد (موظف): “توفي أخي منذ قرابة الأسبوعين؛ وبعد أخذ وصد قررنا دفنه بمقبرة نجها في ريف دمشق الجنوبي؛ وعند سؤالنا عن الإجراءات قالوا لنا إنه يجب علينا دفع ثمن القبر سلفاً من قبل ذوي المتوفى لمكتب الدفن والمبلغ هو مليون و850 ألف ليرة إذا أردنا قبراً جديداً؛ أو 850 ألف ثمناً لقبر قديم يمكن فتحه”.
أما أم حسين التي تقطن في باب مصلى توفي زوجها منذ قرابة الشهرين واضطرت لدفنه في مقبرة باب الصغير، وشرحت لـ”أثر” أنها اضطرت هي الأخرى مجبرة ومكرهة لشراء قبر طابقي بسعر اقترب من المليونين فما بين حفر القبر وإكرامية العمال يصل المبلغ إلى المليونين (برياحة)، بحسب تعبيرها.
وبيّنت أم حسين أنها كانت تفضل قبراً عادياً وليس طابقياً ولكن نظراً للازدحام الحاصل على القبور اضطرت لدفنه بهذه الطريقة؛ فالناس بحسب ما قالته: “باتت تشتري القبر قبل وفاتها”.
بعد الوفاة
ما بعد الوفاة لا يشبه الجنازة أبداً فالتكاليف تصل إلى الضعف، بحسب ما ذكره صاحب إحدى الصالات (فضّل عدم الكشف عن اسمه)، إذ أوضح لـ”أثر” أن الفرق بين تكاليف الزواج والعزاء متقاربة جداً فضلاً عن تكاليف السفر التي تصرف في حال كان المتوفى من محافظة أخرى.
وأضاف: “ناهيك عن من يغسل المتوفى الذي يتقاضى 150 ألف ليرة، بينما كان العام الماضي يتراوح بين 80-100 ألف، وهناك تكلفة السيارة التي تنقل المتوفى والتي وصلت إلى 200-250 ألف ليرة، بحسب بعد المكان والذي ينادي على المايك يأخذ 50 ألف ليرة والذي يحفر القبر 100 ألف بينما كان العام الماضي يأخذ 50 ألف ليرة، وكذلك قارئ القرآن الذي تتراوح أجرته بين 500-700 ألف في اليوم وتزداد الأجرة كلما كان القارئ مشهوراً”.
وفيما يخص الإيجارات، قال صاحب الصالة لـ”أثر”: “إيجار الصالة يومياً مليون ونصف وتكون على فترتين صباحية ومسائية مع (مضيف القهوة المرة) الذي نحصل على أجرتها من أهل المتوفى بالاتفاق معهم، إضافة إلى المناديل وعبوات المياه هذه كلها تندرج على حساب أهل المتوفى؛ علماً أن أجرة الصالة في العام الماضي كانت مليون ليرة”.
وأضاف: “غالبية الصالات إن لم نقل جميعها تتقاضى على ثلاثة أيام التعزية ما يقارب 4 ملايين ونصف، وإيجار اليوم الثالث لا يتضمن تكاليف مأدبة غداء اليوم الأخير من العزاء والذي يطلق عليها (الختمة) ويقيمها ذوو المتوفى وتصل إلى نحو 5 ملايين ليرة على أقل تقدير إذا كان صنف الغداء متواضعاً (صفيحة مثلاً) لقرابة 70 شخصاً”.
وبحسب صاحب الصالة، فقد لوحظ مؤخراً تراجع الإقبال على استئجار الصالات سواء لمناسبات الأفراح أم للتعازي، إذ إنها “باتت للمقتدرين فقط”، أما من لا يستطيع فيستقبل المعزين في منزله أو يلجأ لإشادة خيمة في الحي الذي يقطن فيه.
والعام الفائت، رصدت مراسلة “أثر”، أسعار أكاليل الورد للعزاء، إذ سجلت ما يقارب 400 ألف، بينما تراوح سعر أكاليل الفرح بين 350 و500 ألف.
وعام 2022، أكد مدير مكتب دفن الموتى لإحدى الصحف المحلية، أن عدد القبور في العاصمة دمشق يصل إلى نحو 160 ألف قبر، ويصل عدد المقابر إلى نحو الـ30 مقبرة، بينما عدد حالات الوفاة السنوية تصل إلى 10 آلاف حالة وفاة على مدار العام، مضيفاً: “هناك 12 ألف قبر في مقبرة نجها، 4 آلاف منها جاهزة للدفن، و4 آلاف قبر أخرى قيد التنفيذ، و4 آلاف متبقية سيتم تنفيذهم في الفترة القادمة بالتعاقد مع إحدى مؤسسات القطاع الخاص”.
دينا عبد
خاص|| أثر برس أدخلت القوات الأمريكية تعزيزات عسكرية جديدة من العراق باتجاه الأراضي السورية عبر معابر ريف اليعربية شمالي شرقي البلاد.
ووفقاً لما أفادت به مصادر “أثر” فإن التعزيزات العسكرية واللوجستية بريف اليعربية تضمنت 75 آلية من برادات وصهاريج وناقلات فارغة وأخرى محملة بصناديق خشبية، دخلت من معبر الوليد بريف اليعربية وتجمعّت في القاعدة الأمريكية في خراب الجير.
ورجّحت المصادر أن يتجه قسم من الرتل إلى القاعدة الأمريكية بمدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي والتي تُعتبر أحد أكبر القواعد الأمريكية في سوريا، وسيتجه قسم من التعزيزات إلى باقي المواقع والقواعد في المنطقة.
وفي 16 كانون الثاني الجاري أدخلت القوات الأمريكية تعزيزات عسكرية إلى سجن الثانوية الصناعية، وقبل يوم واحد دخل إلى القاعدة الأمريكية في خراب الجير رتلاً مؤلفاً من 60 آلية بينها شاحنات محملة ومغطاة بشكل محكم وبرادات مغلقة وعربات وناقلات محملة بصناديق خشبية.
ويتزامن وصول هذه التعزيزات، مع تدريبات تجريها القوات الأمريكية في قواعدها شرقي سوريا، إذ شهدت قاعدة الشدادي الأمريكية في 24 كانون الثاني الجاري، تدريبات عسكرية مشتركة بين القوات الأمريكية و”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” وشملت التدريبات تنفيذ إنزالات جوية ومحاكاة تحرير للرهائن، إضافة إلى استهداف وضرب أهداف وهمية.
وإضافة لما سبق، تشهد القواعد الأمريكية شرقي سوريا تحركات عسكرية عدة تتعلق بنقل قوات وآليات عسكرية بين هذه القواعد، إذ أفادت مصادر “أثر” سابقاً بأن ثلاث حوامات أمريكية هبطت في القاعدة الأمريكية بحي غويران جنوبي مدينة الحسكة، واستقرت فيها مدة ربع ساعة فقط، موضحة أن واحدة من هذه الحوامات مخصصة لنقل الجنود والحوامتين الأخرتين هما من نوع أباتشي.
وفي 16 كانون الثاني الجاري وصل رتلاً من الآليات الأمريكية إلى القاعدة الأمريكية في تل بيدر على طريق عام الحسكة- الدرباسية.
وتتزامن هذه التحركات الأمريكية شرقي سوريا، مع تصعيد الاستهدافات لقواعد ومقرات القوات الأمريكية، وكان آخرها فجر اليوم إذ تم استهداف القاعدة الأمريكية في التنف جنوبي شرقي سوريا، وكذلك القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور، وذلك بعد ساعات من استهداف مركز وجود القوات الأمريكية في مطار الحاكمية الزراعي بميحط قرية خربة عدنان بمنطقة المالكية في الحسكة بالطائرات المسيرة.
وبدأ التصعيد ضد القواعد الأمريكية في سوريا والعراق في 18 تشرين الأول الفائت، بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مشفى المعمداني في قطاع غزة، إذ أكدت حينها المقاومة العراقية أنها ستبدأ عملياً باستهداف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، وذلك رداً على الدعم العسكري الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي.
جوان الحزام- الحسكة
خاص|| أثر برس أوضح رئيس مركز التنبؤ بالأرصاد الجوية شادي جاويش لـ “أثر” أن سوريا تشهد حالياً حالة عدم استقرار بين منخفضين الأول انتهى أمس وبانتظار المنخفض الثاني الذي سيبدأ ليل اليوم الأحد.
وذكر جاويش أن هناك منخفض جوي جديد يبدأ ليل اليوم ويستمر حتى نهاية الأسبوع ويكون ذو فعالية أشد من المنخفض الأول لجهة غزارة الهطل المطري وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر آخر الأسبوع.
وقال جاويش لـ “أثر”: “لأول مرة منذ بداية الشتاء ستكون الحرارة أدنى من معدلاتها من 3 إلى 5 درجات حيث كانت سابقاً تسجل حول المعدل او أعلى منه”.
ولفت إلى أن هطول الأمطار سيكون في أغلب المناطق وستكون نسبة الهطل في محافظة دمشق جيدة مقارنة مع الأيام السابقة نظراً لكون المنخفض سيكون بفترة أطول فوق البحر المتوسط، مضيفاً أن الهطل الثلجي سيكون غير تراكمي إلا في المناطق الأعلى من 1000 متر في الجبال المحيطة بدمشق وفي المرتفعات الجبلية ومنها الزبداني وبلودان.
وأكد جاويش أن هذه الأيام ستكون شتوية بامتياز مقارنة مع بداية فصل الشتاء حيث ستشهد البلاد انخفاض بدرجات الحرارة وهطول مطري وثلجي مع نهاية المربعانية ودخول الخمسينية.
وختم رئيس مركز التنبؤ بالأرصاد الجوية كلامه، قائلاً لـ “أثر”: “هطل الأمطار والثلوج هذه الفترة بكميات مناسبة مهم جداً لأنه يضمن توفر المياه في فصل الصيف”.
وشهدت عدة محافظات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية هطولات مطرية متفاوتة الغزارة، سجل أعلاها 14 مم في عين الكروم بمنطقة الغاب بريف حماة.
وذكرت نشرة مشروع الاستمطار الصادرة عن وزارة الزراعة أن نسب الهطل كانت كالتالي:
في دمشق وريفها: سرغايا 4 مم والزبداني 5.1 مم ومضايا 5.3 مم وميسلون 5 مم وجديدة الشيباني 2 مم وفي قطنا والجراجير 0.5 مم ومساكن برزة 2.5 مم.
في السويداء: عين العرب والسويداء المدينة 10 مم وشهبا4 مم وصلخد 8 مم والصورة الصغيرة 1 مم.
في درعا: نوى وإزرع 3 مم وفي تل شهاب والشيخ مسكين بصرى 5 مم ودرعا المدينة 7 مم والصنمين 1 مم والمسيفرة 6 مم.
في حمص: الناصرة 8 مم ومرمريتا والعريضة 5 مم وشين القريتين 2 مم وقلعة الحصن 9 مم وتلكلخ 4.4 مم ومدينة حمص 3.8 مم والرستن 0.5 مم والمخرم 3 مم والقصير 5.6 مم.
في حماة: الرصافة وعين حلاقيم 5 مم ووادي العيون و ربعو 3 مم ومصياف 7 مم والحميري 0.6 مم وحر بنفسه ومدينة حماة وصوران 2 مم ومحردة 3.9 مم وكفرزيتا 0.4 مم والسلمية 1مم و الصبورة والسعن 0.8 مم وعقيربات 0.5 مم وفي منطقة الغاب شطحة 2 مم وعين الكروم 14 مم والكريم 4 مم وأفاميا 7.5 مم والسقيلبية 7 مم.
في طرطوس: القدموس 12 مم والشيخ بدر وصافيتا وبانياس 6 مم ومشتى الحلو 3 مم ودريكيش 4 مم وحمام واصل 3.5 مم والصفصافة 2 مم ومدينة طرطوس 9.4 مم.
في اللاذقية: المزيرعة 5 مم والقرداحة 10 مم والقطيلبية 6.5 مم ووادي قنديل 1 مم ومطار الباسل 12 مم وبوقا 5.5 مم والبهلولية 6.5 مم ومدينة اللاذقية 7.9 مم.
خاص|| أثر برس تعرضت القواعد الأمريكية في سوريا في الساعات القليلة الفائتة لحملة استهدافات طالت ثلاثة مقرات وقواعد للقوات الأمريكية شرقي وجنوب شرقي البلاد.
وأكد مراسلو “أثر” شرقي سوريا فجر اليوم الأحد، تعرّض القاعدة الأمريكية في التنف جنوب شرقي سوريا لاستهداف بالطائرات المسيّرة.
وقبل هذا الاستهداف بساعات، أفاد مراسلو “أثر” بتعرض مركز وجود القوات الأمريكية في مطار الحاكمية الزراعي بميحط قرية خربة عدنان بمنطقة المالكية في الحسكة لاستهداف بالطائرات المسيرة، تلاه هجوم بالمسيّرات طال القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور.
كما تعرضت القواعد الأمريكية شرقي سوريا يوم الجمعة 26 كانون الثاني لثلاثة استهدافات، وذلك بفارق ساعات قليلة فيما بينها، إذ تم استهداف القاعدة الأمريكية في حقل غاز كونيكو بالمسيّرات، وبعد ساعات تعرضت القاعدة نفسها لاستهداف آخر، وبالتزامن مع هذا الهجوم، تعرضت أيضاً القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي لهجوم بالمسيّرات.
وكذلك في العراق أعلنت المقاومة العراقية أنها استهدفت قاعدة عين الأسد الأمريكية غربي البلاد، بالطائرات المسيّرة.
وبدأ تكثيف الاستهدافات للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق في 17 تشرين الأول الفائت، بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مشفى المعمداني في قطاع غزة، إذ أكدت حينها المقاومة العراقية أنها ستبدأ عملياً باستهداف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، وذلك رداً على الدعم العسكري الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي.
وفي 24 كانون الثاني الجاري أعلن أمين عام كتائب “سيد الشهداء” في العراق، أبو آلاء الولائي، أن المقاومة العراقية ستنتقل إلى المرحلة الثانية من استهدافاتها، موضحاً أن هذه المرحلة تتضمن إطباق الحصار على الملاحة البحرية للاحتلال الإسرائيلي في البحر المتوسط وإخراج موانئه من الخدمة.
خاص|| أثر برس كشف مصدر في شركة “الهرم” لتحويل الأموال أنه تم تخفيض سقف التحويل الأسبوعي إلى مليون ليرة سوريّة فقط للشخص الواحد.
وبين المصدر لـ”أثر” أنه يجب إبراز سجل تجاري إذا كان التحويل مليون ليرة؛ أما إذا لم يكن لديه سجل تجاري فلن يسمح له بتحويل مليون ليرة إنما أقل من ذلك مثلاً 950-800 ألف وهكذا.
وأشار المصدر إلى أن هذا التخفيض سيكون مؤقتاً ولأشهر معدودة نظراً لظروف خاصة بالشركة (لم تذكرها)، وبعدها ستعود الأمور كما كانت عليه.
وأوضح المصدر لـ “أثر” أن هذا القرار سيطبق في شركات الحوالات المالية كافة وفي كل الفروع بالمحافظات السوريةـ بدءاً من صباح اليوم الأحد.
بدوره، مصدر في شركة “الفاضل” أكد لـ “أثر” أن القرار يشمل شركتهم أيضاً، مبيناً أن سقف الحوالات مليون ليرة لكل الأشخاص من ضمنها الأجور البالغة 999 ليرة سواء كان يملك سجل تجاري أو لا.
والأسبوع الفائت، كشف مصدر في شركة “الهرم” لتحويل الأموال أنه تم تخفيض سقف التحويل اليومي إلى ملـيون ليرة سوريّة فقط للشخص الواحد.
وأوضح المصدر لـ “أثر” حينها أن هذا التخفيض سيكون مؤقتاً ولعدة أشهر نظراً لظروف تتعرض لها الشركة (لم تُفصح عنها)، وبعدها ستعود الأمور كما كانت عليه.
تجدر الإشارة إلى أن سقف التحويل اليومي للشخص الواحد كان 5 مـليون ليرة سورية.
دينا عبد
خاص ||أثر برس اشتكى عدد من أهالي قرية بسنة التابعة لبلدية تل حويري في ريف جبلة لـ”أثر” من عدم وجود وسائل نقل في قريتهم، الأمر الذي يتسبب في معاناة كبيرة لهم، مطالبين بوضع حد لمعاناتهم وبإيجاد حلول جذرية لهم.
وبيّن الأهالي في شكواهم أنه يجب عليهم الخروج من المنزل قبل ساعتين تقريباً ليتمكنوا من إيجاد وسيلة نقل إلى مدينتي جبلة واللاذقية.
وأضاف الأهالي أنهم يضطرون للمشي مسافات طويلة للظفر بمقعد في أي “سرفيس” يمر عبر الطريق العام، بسبب طول المسافة (بعد القرية عن الطريق العام)، مبينين أن قريتهم تجاورها قرى أخرى لا توجد فيها خطوط نقل.
وأوضح الأهالي أن مشكلة المواصلات في قريتهم قديمة، يعانون منها منذ سنوات، يجبرون خلالها على الانتظار لساعات طويلة في الذهاب والإياب من وإلى المدينة ويضطرون لتضييع عدد من ساعات يومهم بالانتظار بالذهاب المبكر والعودة المتأخرة.

الطريق من قرية بسنة إلى قرية بيت عانا
من جهته، أوضح رئيس بلدية تل حويري سمير يوسف لـ”أثر” أن قريتي بسنة وبجرنة في الأساس لا يوجد لهما خط سير، مشيراً إلى أن البلدية تعمل وبالتنسيق مع المحافظة من أجل حل هذه المشكلة وإحداث خط سير يخدّم القريتين بوسائل النقل.
وأشار يوسف إلى أن إحداث خط سير لتخديم القريتين يتطلب إرسال لجنة لتحديد المسافة والمسار ومن ثم تخصيصهم بمادة المازوت كون المسار طويل، لافتاً إلى أن البلدية خلال هذه الفترة تعمل على أن تصل وسائل النقل إلى بداية قرية بسنة عند منطقة “النبع” لتخفيف معاناة الأهالي ريثما تحل المشكلة بشكل نهائي، مؤكداً أن العمل مستمر لإيجاد حل جذري للنقل في القرية خلال الأيام القليلة القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن “بسنة” قرية جبلية تتبع لناحية القطيلبية التي تبعد عن مدينة جبلة حوالي 15 كلم، وارتفاعها من 500 – 750 م، وتشتهر بزراعة الزيتون والحمضيات.
والقرى المحيطة بها من الشرق بيت عانا، حمام القراحلة وبسنديانا، من الغرب الربوة، ومن الشمال بجرنة والجنوب بيت العلوني.
زياد سعيد – اللاذقية