شددت المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان، على أن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب مؤقت، وأن الدولة السورية وافقت عليه بهدف خدمة استراتيجية الدولة السورية التي تقضي باستعادة أراضيها.
وقالت شعبان، خلال لقاء صحفي على قناة “الميادين“: “إن أي قرار لوقف إطلاق النار يخدم الاستراتيجية الكبرى لتحرير كل شبر من الأراضي السورية، وهذا القرار مؤقت”، موضحة أن “رؤية الرئيس السوري بشار الأسد لهذا البلد أنه سيتم تحرير كل شبر من الأراضي السورية”.
وأكدت المستشارة السياسية والإعلامية على أن قرار وقف إطلاق النار تمّ بقرار من سورية وروسيا ولا علاقة له بأي تفاهمات، مشددة على أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان له أطماع في العراق وسورية وله علاقات مع “المجموعات الإرهابية” على الأرض، وذلك تعليقاً على تصريحه الذي أكد فيه أمس السبت أنه ليس لديه أي أطماع في الأراضي السورية، حيث قالت شعبان: “المياه تكذب الغطاس”.
وفي ظل الأنباء التي تدور حول عقد لقاءات سورية-تركية شددت شعبان، على أنه لم يجر أي لقاءات سورية-تركية، موضحةً أن تركيا ليست صادقة بالتعاطي مع منطقة “خفض التصعيد”.
كما تناولت خلال اللقاء ملف المنطقة الشرقية والوجود الأمريكي غير الشرعي والجهات المدعومة من أمريكا في تلك المنطقة حيث قالت: “من رهن قراره للأميركي في شرق الفرات ليس فقط من الكرد”، ناصحةً من يتعامل مع الأميركيين شرق الفرات أن يعودوا الى بلدهم.
كما تحدثت المستشارة السياسية والإعلامية عن محاولات الولايات المتحدة الأمريكية منع الدول من المشاركة في معرض دمشق الدولي، قائلة: “رجال أعمال من سلطنة عمان والإمارات العربية ستشارك في معرض دمشق الدولي، وسورية سعيدة بأي مبادرة من الأردن لتحسين العلاقات وستتعامل بإيجابية”.
وحول العقوبات الأمريكية الاقتصادية المفروضة على سورية، أشارت شعبان إلى أن سورية تحاول الحصول على حاجات شعبها من النفط.
يأتي حديث شعبان بالتزامن مع تقدم القوات السورية في ريف إدلب الجنوبي وإعلانها عن وقف إطلاق النار لمدة 8 أيام فقط، إضافة إلى استمرار “التحالف الدولي” بإرسال التعزيزات العسكرية إلى منطقة شرق الفرات والمشاريع الأمريكية التي ترفضها الدولة السورية كـ”المنطقة الآمنة”.