ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 34 ألف و700 شهيد، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 214 يوم.
ووفقاً للصحة الفلسطينية فإن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع إلى 34789 شهيداً، فيما بلغ عدد الإصابات 78204 إصابات.
وذكرت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب 6 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية، راح ضحيتها 54 شهيداً و96 إصابة.
وأكدت أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وذكرت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال حوّل قطاع غزة لمنطقة منكوبة بتدميره المنظومة الصحية، مضيفة: “وضع المرضى والجرحى صعب جداً لفقدان أدنى مقومات العلاج والأجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية”.
وبيّنت الصحة الفلسطينية، أنه تم إيقاف العمل في معبر رفح نتيجة سيطرة الاحتلال عليه وتم منع سفر الجرحى والمرضى لتلقي العلاج في الخارج.
بدوره، مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة أكد أن الواقع شرق محافظة رفح يشير لكارثة إنسانية تمتد لكل محافظات القطاع، مطالباً المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف العدوان على قطاع غزة.
وأدان مكتب الإعلام الحكومي بغزة اقتحام الاحتلال وإغلاقه معبري رفح وكرم أبو سالم ووقف المساعدات للقطاع، متابعاً: “نحمّل الإدارة الأمريكية والاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية عن العدوان”.
من جانبهم، خبراء في الأمم المتحدة كشفوا في بيان أنّ جثثاً، من التي عُثِرَ عليها في المقابر الجماعية في مستشفيي ناصر والشفاء في قطاع غزة مؤخراً، وعددها 390 جثة، ظهرت على عدد منها علامات التعذيب والإعدام، على نحو يدل على أنها عائدة إلى أشخاص “تمّ دفنهم أحياءً”.
وأعرب الخبراء، عن استيائهم بسبب التقارير المستمرة عن الاعتداء الجنسي والعنف ضد النساء والفتيات، بما في ذلك ضد المحتجزات لدى قوات الاحتلال الإسرائيلية، مضيفاً: “نشعر بالفزع من استهداف إسرائيل للنساء، غير هذه الهجمات الوحشية والعشوائية، ويبدو أنها لا تدّخر أي وسيلة لتدمير حياتهن، وحرمانهن من حقوقهن الإنسانية الأساسية”.
وأشار الخبراء الأمميون، في بيانهم، إلى أن النساء والفتيات والأطفال هم بين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، وأنه حتى 29 نيسان كان هناك 14,500 طفل و9,500 امرأة من بين 34,488 فلسطينياً قتلتهم “إسرائيل” في غزة.
وأفادت التقارير بأن 77,643 آخرين أُصيبوا، 75% منهم من الإناث، كما تم الإبلاغ بشأن أكثر من 8000 آخرين في عداد المفقودين أو تحت الأنقاض نصفهم على الأقل من النساء والأطفال.
ولفت الخبراء الأمميون إلى أن القوات “الإسرائيلية” دمرت أكبر عيادة للخصوبة في غزة، والتي ورد أنها كانت تخزن 3000 جنين، مضيفون: “أكثر من 183 امرأة يَلِدن يومياً من دون مسكّنات، في حين يموت مئات الأطفال بسبب نقص الكهرباء لتشغيل الحاضنات، كما أدت الظروف المروّعة إلى زيادة حالات الإجهاض بنسبة تصل إلى 300%، بينما تواجه 95% من النساء الحوامل والمرضعات سوءَ تغذية حاداً”.
ومنذ فجر يوم أمس، يُكثّف الاحتلال غاراته على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما اقتحمت آلياته معبر رفح، ما أدّى إلى توقّف حركة المسافرين وتوقّف دخول المساعدات بشكلٍ كامل إلى القطاع.
وأمس، حذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، من الهجوم الإسرائيلي على رفح، وقالت إنّه “سيعني زيادة المعاناة والوفيات بين المدنيين، مشيرة إلى أن العواقب ستكون مدمّرة على 1.4 مليون شخص.
وفي وقت سابق حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن اجتياحاً إسرائيلياً لمدينة رفح سيكون “أمراً لا يحتمل”.