خاص|| أثر برس شاهد عدد من سكان العاصمة دمشق بالأمس جسماً متوهجاً باللون الأخضر في السماء وسط تكهنات حول ماهيته، إن كان شهاباً أم نيزكاً أم شيئاً آخر.
وهنا أوضح رئيس الجمعية الفلكية السورية د.محمد العصيري لـ”أثر” أن الجسم المتوهج باللون الأخضر هو شهاب محترق في الطبقات العليا للغلاف الجوي تزامن مروره بمرور بقايا من التوابع الصناعية لصاروخ منطلق بمهمة من مشروع ستارلينك في الفضاء.
وقال العصيري إن التوابع الصناعية لستارلينك أيضاً تمت مشاهدتها على شكل قطار متتابع في السماء، وعند متابعة هذا المنظر تمت مشاهدة الجسم الأخضر في السماء، الذي سيكون غالباً شهاب احترق في الطبقات العليا للجو ولم يصل إلى الأرض بدليل اللون الأخضر الذي يؤكد أن الاحتراق قد حصل في الطبقات العليا.
وينوّه العصيري إلى أن هذا الجسم لو كان نيزكاً لكان له صوت أولاً، ولم يكن لونه أخضراً، وكان توهجه وشدته أكبر.
ووفقاً للعصيري فإن هذا الشهاب يأتي ضمن نشاط “إيتا الدلويات” وهي زخات من الشهب معدلها بين 30 – 50 شهاب بالساعة، ونسبياً تكون سرعة الشهاب حوالي 50 كم في الثانية ويحترق في الطبقات العليا للغلاف الجوي، مبيناً أن ذروتها بدأت أمس وهي مستمرة ليوم الاثنين 6 أيار علماً أنها تبدأ من 15 نيسان حتى 27 أيار، وبناءً عليه فإن التوقعات تشير إلى أن ما تمت مشاهدته أمس هو واحد من هذه الشهب.
ولفت العصيري إلى أن القمر متناقص في الأيام القادمة بالتالي من الممكن مشاهدة الشهب بشكل واضح، مشدداً على عدم وجود علاقة بين مرور الشهب وتوابع ستارلينك.
وأشار العصيري إلى أن “إيتا الدلويات” ظاهرة مشاهدة في نصف الكرة الشمالي، وبالتالي يمكن مشاهدتها في سوريا، وسبب تسميتها بالدلويات يعود إلى كوكبة الدلو أو برج الدلو، وهي بقايا مذنب هالي الشهير الذي يمر كل 76 عام مرة واحدة، وآخر مرور لها كان عام 1986 والمرور القادم سيكون عام 2061.
كما كشف العصيري أن الفترة بين 11 – 12 آب ستحمل ظاهرة شهابية تصنف على أنها من أروع ظواهر الهطل الشهابي تدعى “البرشاويات” نسبة إلى كوكب برشاوس.
وكان العصيري أشار في تصريح سابق لـ”أثر” أن العام الحالي يعتبر من الأعوام الفقيرة بالظواهر الفلكية إذ يحمل كسوفين للشمس وخسوفين للقمر لكنهما غير مشاهدين في سوريا، بالمقابل ستكون هناك 4 أقمار عملاقة مشاهدة في السماء وحالتين من الهطل الشهابي أحدهما في 17 و18 تشرين الثاني، والآخر في 11 و 12 آب المقبلين.
حسن العبودي – دمشق