أكد القائم بأعمال السفارة العراقية في سوريا ياسين شريف الحجيمي، أنه تم تأجيل اجتماع لجنة الاتصال العربية الذي كان مقرر انعقاده يوم غد الأربعاء في بغداد.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن الحجيمي، تأكيده أن التأجيل تم بسبب تزامن موعد الاجتماع مع التحضيرات القائمة لعقد القمة العربية المفترض عقدها في البحرين بتاريخ 16 أيار الجاري، موضحاً أنه “ستتم مناقشة الموعد الجديد بعد القمة المرتقبة، إذ إن انشغال وزراء الدول المعنية بهذا الملف شكل سبباً رئيسياً في التأجيل”.
وبيّن الحجيمي أن دول لجنة الاتصال العربية ستعيد البحث في عدد من العناوين المطروحة مرجّحاً أن تجري مثل هذه المناقشات على هامش الاجتماع الوزاري العربي والمقرر انعقاده قبيل القمة في 14 أيار الجاري، موضحاً أن “لجنة الاتصال العربية الوزارية ستناقش بإسهاب الخطوات المتخذة فيما يخص مبادرة (الخطوة بخطوة) والتي تهدف للتوصل إلى حل شامل للأزمة السورية، والنتائج التي أفرزتها الاتصالات والزيارات التي جرت مؤخراً ضمن هذا السياق”.
ونقلت “الوطن” عن مصادر وصفتها بـ”المتابعة” قولها: “على الرغم من توجيه الدعوات للأطراف المشاركة باللجنة ومنها جامعة الدول العربية، تم تأجيل انعقاد الاجتماع بناءً على طلب أحد أطراف اللجنة معللاً ذلك بأن الموضوع يحتاج إلى مزيد من التشاور”.
وفي 15 آذار 2024 ناقش وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، في السعودية، جهود عمل لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا والتحضير الجيد للاجتماع القادم للجنة الاتصال، وفق ما أكدته حينها وكالة “سانا” الرسمية.
وتضم لجنة الاتصال العربية وزراء خارجية كل من سوريا، الأردن، السعودية، العراق، لبنان، مصر، بالإضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية، وعُقد اجتماعها الأول بمنتصف آب 2023، في العاصمة المصرية القاهرة.
وبدأ الحديث عن لجنة الاتصال العربية، بعد اجتماع عُقد بين وزراء خارجية سوريا والعراق والأردن ومصر والسعودية في العاصمة الأردنية عمّان، في الأول من أيار 2023 ونص الاجتماع حينها على ملفات رئيسية عدة وهي “ضبط أمن الحدود، وتعاون سوريا مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل مشتركين من السياسيين والأمنيين، لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب، وإنشاء آليات تنسيق فعالة بين الأجهزة العسكرية والأمنية السورية ونظيراتها في الدول المجاورة لحفظ أمن الحدود”، إلى جانب “البدء باتخاذ خطوات جدية لإعادة اللاجئين، وتحديد الاحتياجات اللازمة لتحسين الخدمات العامة في مناطق عودة اللاجئين للنظر في توفير مساهمات عربية ودولية فيها، وتوضيح الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتسهيل عودة اللاجئين، وتكثيف العمل مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة للدفع نحو تسريع تنفيذ مشاريع التعافي المبكر لتحسين البنية التحتية في المناطق التي سيعود إليها اللاجئون، واتخاذ خطوات لحل قضية النازحين داخلياً، بما في ذلك قضية مخيم الركبان جنوبي سوريا”.
في 7 أيار 2023 صدر قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ونص القرار على نقاط عدة منها “تشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من وزراء خارجية: الأردن، السعودية، العراق، لبنان، مصر، بالإضافة إلى الأمين العام” لمتابعة تنفيذ بيان عمّان إلى جانب “الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها، والالتزام بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماع جدة بشأن سوريا يوم 14 نيسان 2023، واجتماع عمان بشأن سوريا يوم الأول من أيار 2023، وتأكيد ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، والاستمرار في الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل إلى حل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها، واستئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها”.