جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تأكيده أن بلاده ستستكمل عملها في سوريا بالوقت المناسب.
وقال في خطاب له أمس الإثنين عقب رئاسته اجتماعاً لحكومته في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة: “سنكمل عملنا في سوريا، والذي تُرك غير مكتمل بسبب الوعود التي قطعها حلفاؤنا ونكثوا بها” وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأضاف “أريد أن يكون الأمر معلوماً، طالما أنّ بي كي كي يجد لنفسه متنفساً في العراق وسوريا لا يمكن أن نشعر بالأمان إطلاقاً” معتبراً أن “الوحدات الكردية” ستبقى بمنزلة تهديد لتركيا.
وسبق أن أكد أردوغان، أن بلاده تنوي الاستمرار بعملياتها في سوريا، ففي آذار الفائت، قال الرئيس التركي: “بحلول الصيف القادم سنؤمن حدودنا مع العراق بالكامل، وسنكمل حتماً ما تبقى من أعمالنا في سوريا” وقبل أيام من هذا التصريح قال أردوغان: “تركيا ما تزال مصممة على المضي قدماً في إنشاء حزام أمني بعمق 30-40 كم عند حدودها مع سوريا”.
وتسيطر “الوحدات الكردية” على مناطق شمال شرقي سوريا بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وتطلب أنقرة من واشنطن باستمرار بوقف دعمها لـ”الوحدات الكردية” في سوريا، ففي آذار الفائت، قال وزير الخارجية التركي حقان فيدان: “تم إبلاغ الجانب الأمريكي بوضوح رفض تركيا استمرار التعاون مع الوحدات الكردية، وتزويدها بالسلاح، وإجراء التدريبات المشتركة معها في شمال وشمال شرقي سوريا”.
وفي 4 أيار الجاري، أعلنت الدفاع التركية أنها قتلت 7 عناصر من تنظيمي “بي كي كي” شمالي سوريا، موضحة أن هذه العناصر كانت ضمن مجموعة تستعد للهجوم على مناطق سيطرة أنقرة شمالي سوريا.
وتحت عنوان “محاربة الوحدات الكردية” التي يشكل قوامها تنظيمي “بي كي كي، بي واي دي” شنت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في سوريا سيطرت إثرها على مدن وبلدات سورية عدة، وكانت أولى هذه العمليات “درع الفرات” عام 2016، سيطرت تركيا إثرها على مدن جرابلس والباب وأعزاز، وعام 2018 سيطرت القوات التركية على مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بعد شن عملية “غصن الزيتون”، وعام 2019 شنت أنقرة عملية “نبع السلام” وانتهت بسيطرة أنقرة على مدينتي “تل أبيض، ورأس العين” شمال شرقي سوريا.