أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن بلاده أعادت 12 مواطناً أمريكياً من شمال شرقي سوريا، بينهم خمسة قاصرين.
وأكد بلينكن في بيان له أنه من ضمن الأشخاص الذين أعادتهم واشنطن طفل غير أمريكي، معتبراً أن “هذه أكبر عملية إعادة فردية لمواطنين أمريكيين من شمال شرقي سوريا حتى الآن”، ولم يحدد بيان الخارجية الأمريكية هوية الأشخاص الـ12 الذين تمت إعادتهم.
وأضاف البيان أنه كجزء من هذه العملية، تمت إعادة 6 مواطنين كنديين و4 مواطنين هولنديين ومواطن فنلندي، بينهم 8 أطفال.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين اثنين -رفضا الكشف عن هويتهما- تأكيدهما أن 10 من الأشخاص الذين أعادتهم واشنطن كانوا من عائلة واحدة.
وكانت مصادر “أثر برس” في مدينة المالكية بريف الحسكة قد أكدت قبل يومين أن وفداً من “التحالف الدولي” زار مخيم روج بريف المالكية، واستلم عائلات مسلحي تنظيم “داعش” من حملة الجنسيتين الأمريكية والكندية.
وأفادت قناة “الحرة” الأمريكية بأنه ما يزال نحو 30 ألف شخص من أكثر من 60 دولة في مخيمي الهول وروج للنازحين، غالبيتهم من الأطفال.
وتحث المنظمات الأممية باستمرار على ضرورة إغلاق المخيمات التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تضم غالبيتها عائلات تنظيم “داعش”، وغالباً ما تُحذّر المنظمات من هذه المخيمات سيما مخيم الهول، الذي يُوصف بأنه “قنبلة موقوتة” لاحتوائه على عائلات تنظيم “داعش”، وسبق أن أكدت وسائل إعلام كردية أن المخيم أصبح مدرسة لتدريس فكر ومنهج “داعش”، إذ تُنظم في المخيم دورات تقودها النساء لتدريس الأطفال والمراهقين، فكر التنظيم.
وفي هذا الصدد، أفادت مصادر “أثر برس” سابقاً بأن “الحكومة العراقية ستكثّف في الفترة القادمة عمليات نقل الأسر العراقية من مخيم الهول وإعادتها إلى مخيم جدعة في العراق، ومن المرجّح أن تنتهي الحكومة العراقية من نقل الأسر العراقية كافة من المخيم مطلع عام 2025 ليتم إغلاق ملف الأسر العراقية المقيمة في المخيم نهائياً”.
وبخصوص الأسر السورية الموجودة في تلك المخيمات، أكدت مصادر “أثر برس” أمس الثلاثاء أنه تم تحضير قوائم اسمية تضم نحو 100 عائلة غالبيتها من ريف دير الزور تمهيداً لعودتها من مخيم الهول، إلى منازلها في ريف دير الزور، كأول دفعة يتم نقلها من العائلات السورية خلال العام الجاري.
وتدير “قسد” بوساطة “الإدارة الذاتية” في محافظة الحسكة عدداً من المخيمات في مقدمتها مخيم الهول شرقي مدينة الحسكة الذي يضم أسراً عراقية وسورية وأجانب، ومخيمي نوروز وروج بريف المالكية، ومخيم واشوكاني ومعسكر الطلائع الواقعين في محيط مدينة الحسكة، ويضمان مهجرين من أهالي مدينة رأس العين وريفها، ومخيم العريشة بريف الحسكة الجنوبي ويضم أسراً سورية من أرياف الرقة ودير الزور والحسكة.