أعلن الرئيس السابق لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي صالح مسلم، الكردي عن استعداد الحزب للتحالف مع الحكومة السورية، وتقديم سلسلة من التنازلات.
وأكد مسلم أن أحد التنازلات هي التخلي عن مشروع “روج آفا” الذي يتعلق بإقامة دوله مستقلة شمال وشمال شرق سوريا، وقال صالح مسلم: “نحن لا نتحكم بالقرار الأميركي، الأميركيون يقررون حسب مصالحهم، وبالمثل نحن أيضاً لنا تحالفاتنا التي تحددها مصالحنا، لسنا عبيداً أو خدماً لأحد، لنا سياساتنا، وإذا توافقت مصالحنا مع الأميركيين فسنسير معهم، وإذا توافقت مع الروس فسنسير معهم، وإذا توافقت مع النظام فسنسير معه”، وذلك بالتزامن مع تصريح الرئيس السوري بشار الأسد الذي أكد فيه أن عل أمريكا أن تخرج من سوريا بأي طريقة وإن أصر الأكراد على التحالف معهم فسيلحقهم المصير ذاته.
وكشف مسلم عن تسليم أمريكا لتركيا مناطق كانت الأكراد قد طردت “داعش” لتركيا، لتحقيق مصالح مشتركة لها ولتركيا، حيث قال: “أميركا تتنازل عن مناطق قمنا بتحريرها بدماء قواتنا مقابل مصالح تنتزعها من تركيا، ربما مقابل مناطق أخرى في سوريا أو خارجها، وفي هذا ظلم كبير لنا، كما حدث في عفرين، ولكن مقاومتنا مستمرة هناك، ونؤكد أن كل شيء وارد، وتحالفاتنا قد لا تتوقف عند دولة بعينها”.
ويأتي تصريح الرئيس السابق لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” بالتزامن مع الإعلان عن اتفاق أمريكي-تركي حول منبج والذي قضى بخروج الأكراد من منبج نزولاً عند رغبة الأكراد، إضافة إلى تصريح الرئيس السوري الذي ألمح باستخدام القوة لإخراج أمريكا وحلفاءها من سوريا.