تحدث نائب الأمين العام لحزب الله في لبنان، الشيخ نعيم قاسم خلال لقائه مع قناة “روسيا اليوم” عن آخر التطورات الحاصلة، خاصة الاعتداء الإسرائيلي الذي جرى على الضاحية الجنوبية في بيروت قبل أيام.
حيث أكد قاسم أن الحزب سيرد على العدوان الذي جرى في الضاحية بـ “ضربة مفاجئة”.
وأردف قاسم كلامه قائلاً: “العدوان الإسرائيلي موصوف ولا يمكن أن نتعامل معه كقضية عابرة..، والرد سيكون بحسب التفاصيل التي ذكرها الأمين العام للحزب في كلمته”.
وحول سؤاله عن زمن الرد، رد المسؤول اللبناني بأن “الحزب لا يتحدث عن الخصوصيات ولا يقدم التفاصيل التي تخدم تل أبيب.. الضربة ستكون مفاجئة بالمقدار المناسب”.
ورداً عن ما يتم تداوله مؤخراً عن إمكانية حدوث حرب، قال قاسم: “الأجواء أجواء رد على اعتداء وليست أجواء حرب..”، لافتاً إلى أن “موقف الدولة اللبنانية من الاعتداءات الإسرائيلية صحيح ولا ننتظر رداً في مجلس الأمن”.
من جهتها، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن مصدر وصفته بـ “المقرب” من حزب الله، تأكيده أن الحزب لن يتسرع في رده على “الاعتداء الإسرائيلي” على الضاحية.
ونقل المصدر المذكور للوكالة الروسية، تصريحات لنصرلله أدلى بها خلال اجتماع داخلي، حيث أفاد بأن الرد قد يقتصر على “شل قدرة إسرائيل على الاستطلاع عبر الطائرات المسيرة”، مضيفاً: “بإمكانكم أن تناموا مرتاحين، الرد ليس اليوم”.
وتابع المصدر نقلاُ عن نصر الله: “المقاومة هي التي تقدّر متى تضرب وأين، ويمكنها أن تسقط أربع إلى خمس طائرات ليس أكثر، وبشكل يقيّد حركة الإسرائيلي الاستطلاعية”.
وختم نصر الله تصريحاته قائلاً: “حين وقعت ضربة القنيطرة كانت الأجواء حامية، وكان لدينا ستة شهداء، ومع ذلك فقد انتظرنا عشرة أيام، والآن نحن لسنا على عجلة من أمرنا… فلنترك الإسرائيليين في استنفار”، حسب ما ذكره المصدر للوكالة الروسية المذكورة.
وكانت طائرة “إسرائيلية” مُسيرة سقطت وانفجرت أخرى، فجر الأحد الفائت، في الضاحية الجنوبية لبيروت، مخلفةً أضراراً مادية في مبنى المركز الإعلامي التابع لحزب الله، ليصدر الأخير بياناً أمس الثلاثاء، أعلن من خلاله أنه بعد تفكيك الطائرة التي سقطت وتحليل محتوياتها، تبين أن هدفها لم يكن الاستطلاع، وإنما كانت تهدف إلى تنفيذ عملية تفجير تماماً كما حصل مع الطائرة المسيرة الثانية.
يذكر أن أمين عام الحزب، كان قد ألقى خطاباً متلفزاً بعد ما جرى في الضاحية، وتوعد الاحتلال من خلاله بالرد، وتطرق أيضاً للحديث عن آخر التطورات في المنطقة.