كثر الحديث منذ نحو ثلاثة أشهر عن اتفاق يقضي بترحيل المسلحين المتواجدين في مخيم اليرموك إلى منطقة ما خارج العاصمة دمشق، وهنا يطرح السؤال نفسه، ما الذي حل بالاتفاق ولماذا لم يُنفذ حتى اللحظة؟
في ضوء ذلك، كشف رئيس لجنة المبادرة الأهلية للمصالحة في المنطقة الجنوبية مازن سيرغاني أنه لا يوجد حتى اللحظة أي قرار بتجميد الاتفاق المذكور، ولكن ما يعرقل استكمال تنفيذه هو تحديد المكان الذي سيستقبل المسلحين.
وأضاف سيرغاني: “إن مدينتي الرقة ودير الزور مناطق اشتباك، لذا من غير المقبول إرسال المسلحين إليهما، أما مسلحي إدلب، فبكل أسف رفضوا استقبالهم”.
وأردف سيرغاني قائلاً: “إن جميع المناطق مغلقة أمام المسلحين وهم الآن في حيرة من أمرهم، فأمامهم طريقين فقط، إما الاستسلام أو مواصلة القتال”.
لاشك أن الخلافات بين مسلحي “جبهة النصرة” من جهة ومسلحي “داعش” من جهة أخرى أدت أيضاً إلى تراجع جدية الاتفاق نوعاً ما، ولاسيما أن بعضهم يرغب بالخروج من المخيم والبعض الآخر يرغب بالبقاء.
ويتواجد في مخيم اليرموك عدد كبير من التنظيمات المتشددة، أمثال “جبهة النصرة” و”لواء شام الرسول”، فيما يحتل تنظيم “داعش” القسم الأكبر من المخيم.