أكدت وزارة الموارد المائية العراقية أنه تم التوصل إلى اتفاق لعقد اجتماع ثلاثي مع سوريا وتركيا لمناقشة تنظيم ملف المياه، مشيرة إلى أن المخاطبات لاتزال مستمرة مع إيران بهذا الصدد.
ووفقاً لوكالة “واع” العراقية، فإن المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، علي راضي، قال: إن “المباحثات والاجتماعات الفنية مع الجانبين التركي والسوري مستمرة في إطار تأمين الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات”.
وأضاف راضي أن اللقاء الأخير مع الجانب السوري تضمّن الاتفاق على عقد اجتماع ثلاثي عراقي-سوري-تركي، لكنه لم يحدد موعد الاجتماع المرتقب، لافتاً إلى أن هناك مجموعة من اللقاءات الفنية والافتراضية للوصول الى النقاط الرئيسة لمناقشة الشح المائي.
وأشار راضي إلى استمرار المخاطبات مع الجانب الإيراني للتباحث حول الإطلاقات المائية والأنهار المشتركة، مبيّناً أن زيارة مفترضة إلى إيران تأجلت بسبب تصادفها مع الانتخابات الإيرانية.
وكان وزير الموارد المائية السوري تمام رعد، أبرم في شهر تموز الفائت، مع نظيره العراقي، مهدي رشيد الحمداني، اتفاقاً حول تنظيم ملف المياه بين البلدين، ووقّعا محضراً مشتركاً لتنظيم ملف المياه خلال زيارة وفد عراقي إلى العاصمة دمشق.
حيث جاء في بيان صادر عن وزارة الموارد المائية العراقية، حينها، أن المحضر تضمن “الاتفاق على تبادل البيانات التي تخص واردات نهري دجلة والفرات بشكل دوري وفي حالات الطوارئ”.
كما شمل الاتفاق، “تفعيل أعمال اللجان الفنية، وتوحيد المواقف بشأن الكميات الواردة من المياه عند الحدود التركية السورية”.
ويمثل نهرا “الفرات ودجلة” شريان الحياة للعراق، وينبعان من تركيا، ويمر “الفرات” من سوريا ثم يصب في العراق، بينما يصب “دجلة” في العراق.
يذكر أن منظمات إغاثة دولية حذرت أمس، من أن ملايين الأشخاص في سوريا والعراق معرضون لخطر فقدان الوصول إلى المياه والكهرباء والغذاء، وسط ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستويات المياه بشكل قياسي بسبب قلة هطول الأمطار والجفاف.