أثّر انتشار فيروس كورونا على سوق النفط السعودي، حيث تراجعت يوم الجمعة أسعار النفط الخام أكثر من 2% وسجل خام برنت القياسي أكبر هبوط أسبوعي له منذ أكثر من عام، نتيجة المخاوف من انتشار الفيروس بشكل أكبر في الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وفي هذا السياق، قال وزير النفط السعودي عبد العزيز بن سلمان قال: “جزءاً كبيراَ من التأثير الواقع على الأسواق العالمية، بما في ذلك الأسواق البترولية، وأسواق السلع بشكل عام، مدفوع بالعوامل النفسية والنظرة التشاؤمية التي يتبناها بعض المتداولين في السوق، على الرغم من أن أثره على الطلب العالمي على البترول محدود للغاية” وفقاً لما نقلته قناة “الجزيرة”.
وأشار وزير الطاقة السعودي إلى أن بلاده ودول “أوبك” ستسعى إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تأثّر سوق النفط بشكل كبير، نتيجة انتشار فيروس كورونا.
ويأتي حديث عبد العزيز بن سلمان، بعدما فقدت الأسهم والسندات والعملات بالأسواق الناشئة، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، المكاسب التي حققتها طيلة 7 أسابيع متتالية، وذلك نتيجة انتشار حالة الذعر جراء انتشار الفيروس، حيث تكبدت سوق الأسهم السعودية أكبر الخسائر بين أسواق الخليج، لتغلق على تراجع بنسبة 0.7%.
كما أفادت قناة “الجزيرة” بتراجع مؤشرا “إم إس سي آي” لأسهم وعملات الأسواق الناشئة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وانخفض صندوق “جي بي مورغان” لسندات الأسواق الناشئة.
ونقلت “الجزيرة” عن كبيرة المحللين الاستراتيجيين لدى شركة برينسيبال غلوبال إنفستورز سيما شاه، قولها: “إن تفشي وباء كورونا في مدينة ووهان الصينية من شأنه أن يحدث تراجعاً كبيراً في الأسهم الصينية وفي كل الأصول العالمية المعرضة للمخاطر”.
وأضافت أنه مع التقييمات المرتفعة، فإن فئات الأصول عرضة بالفعل لتحولات في ثقة المستثمرين، كما أن الذكريات الخاصة بالتأثير الاقتصادي لفيروس سارس يمكن أن تدمر الثقة في الأسواق.
وكذلك الأمر في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث هبطت أسعار الأسهم والنفط فيها بشكل كبير يوم الجمعة بعد تحول المستثمرين إلى أصول تمثل “ملاذات آمنة” وسط مخاوف من أن يؤدي انتشار الفيروس من الصين إلى الحد من السفر وإلحاق الضرر بالاقتصاد العالمي.