أكد طيارا مقاتلة “F-16” التابعة لجيش الاحتلال والتي أسقطها سلاح دفاع الجو السوري فوق فلسطين المحتلة أنهما اضطرا للقفز بشكل عاجل بعد إصابة طائرتهما من قبل صواريخ الدفاع الجوي السورية.
ونقلت قناة “Hadashot News” العبرية شهادة مسربة لأحد الطياريْن أنه “لم يتوفر لديهما الوقت للتفكير قبل مغادرة المقاتلة المستهدفة”، مؤكداً أن “الحظ حالفهما بالنجاة بعد انفجار صاروخ سوري على مقربة من الطائرة، ما أدى إلى إصابتها إصابة مباشرة واشتعال النار فيها”.
وأوضح الطيار أنهما “فقدا السيطرة عليها نتيجة للانفجار والنار المشتعلة التي عطلت أجهزة الطائرة، وقفزا فوراً من ارتفاع أكثر من 4 كيلومترات قبل ثوانٍ معدودة من تحطمها”.
وكشف أحد الطياريْن اللذان لم يُكشف عن اسميهما عن الورطة التي وقعا بها حين أدركا أن طائرتهما خرجت عن السيطرة، وقال أحدهما: “لم يدم الأمر طويلاً ولم يتوفر لدينا إلا بضع ثوان للنجاة، وكنا نفهم أنه ينبغي علينا القفز فوراً، وذلك نتيجة للأضرار النفسية التي لحقت بنا، وكذلك الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها الطائرة بسبب إصابة الصاروخ السوري حسم الطائرة”.
ولم تكشف القناة العبرية عن الظروف التي أدلى فيها الطياران اللذان أصيب أحدهما بجروح خطيرة بشهاداتهما.
وسبق أن رجحت كل من “Hadashot News” و”القناة العاشرة” العبرية أن سبب إصابة المقاتلة يكمن في “تركيز طاقمه على قصف الأهداف وتجاهله الخطر الذي تشكله قوات الدفاع الجوي السورية”.
من جانبها، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن “التحقيقات في تحطم الطائرة كشفت أن مقاتلة ثانية من الطراز نفسه تعرضت أيضاً لخطر الإسقاط بعد إطلاق عدة صواريخ باتجاهها، لكنها تمكنت من تنفيذ “مناورة الهرب”.
وتعيش حكومة الكيان الإسرائيلي كابوساً مريراً بعد إنهاء الدفاعات الجوية السورية سطوة سلاح الجو، حيث لم يكن أكبر المتشائمين في الكيان يتوقع أن يكون الرد السوري إسقاط طائرة F-16 بنسختها المطورة عبر وسائط دفاع جوية سورية قديمة نسبياً.