نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالاً للصحفي “جيف شارنلوم” يتحدث فيه عن ضرورة توصيف العمل الإجرامي الذي جرى تنفيذه في نيوزيلندا، بشكل دقيق، بأنه هجوم إرهابي نفذه متعصب قومي أبيض، مستغرباً تعاطي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الحادثة.
وجاء في المقال:
إن عنصرية الرجل المسلح وصيحاته ما هي إلا جزء من الكراهية التي يتبناها قتلة وعنصريون آخرون في أماكن وأوقات مختلفة، وربما بعضهم يجلس على رأس سلطة أحد البلاد.
مع ذلك، من المهم أن يدين قادة العالم بوضوح ودقة هذا العمل البشع، وعلى وجه الخصوص، يعتبر الهجوم على المساجد، كما هو الحال على أي مكان للعبادة، من الأعمال الخبيثة والخطيرة.
وربما، لا يعدّ الرئيس ترامب مسؤولاً عن هذه المأساة، على الرغم من تاريخه الخاص الحافل بالتصريحات المعادية للإسلام، وقرارات حظر السفر التي استهدفت الدول ذات الغالبية المسلمة.
وفي الحقيقة، يتداخل الخطاب العدائي الذي اعتمده القاتل مع التصريحات التي يلقيها الرئيس ترامب، وتحديداً، يوم الجمعة الماضي، أشار ترامب إلى “غزو” المهاجرين لتبرير إعلان الطوارئ الوطني لبناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.