بعد سلسلة من الهجمات المتكررة التي استهدفت نقاط تمركز قوات الجيش التركي في إدلب، تبدأ القوات التركية حملة تمشيط في عمق المحافظة لتفكيك العبوات الناسفة.
حيث أفاد “المرصد” المعارض بوجود انتشار مكثف للقوات التركية انطلاقاً من معرة مصرين والفوعة شرقي وشمال شرقي إدلب، وصولاً إلى مدينة إدلب، وأفادت مصادر “للمرصد” بأن الانتشار المكثف سببه عمليات تمشيط تقوم بها القوات التركية في المنطقة هناك، من تفكيك عبوات وتفجير ألغام مزروعة.
إلى ذلك أفادت قناة “الإخبارية” اليوم بوقوع انفجار عنيف في بلدة الدانا الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة بريف إدلب تلاه أصوات إطلاق رصاص كثيف بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
ويأتي ذلك بالتوازي مع نشر القوات التركية كاميرات مراقبة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، وقالت مصادر معارضة، إن الجيش التركي وضع كاميرات مراقبة على “M4” بالقرب من نقاط الحراسة المنتشرة على الطريق، والتي أخليت من العناصر.
كما أنشأت قوات الاحتلال التركي غرفة عمليات مركزية لمراقبة التحركات على الطريق، خاصة عمليات زرع العبوات الناسفة التي تستهدف جنودها، وسابقاً الدوريات الروسية- التركية المشتركة.
وكان ثلاثة جنود من القوات التركية قد أصيبوا أمس في نقطة حراسة على “M4″، أحدهم حالته خطرة، نتيجة استهداف “مجهولين” يستقلون دراجة نارية نقطة الحراسة غرب بلدة محمبل وفق ما نقل نشطاء من داخل إدلب.
وفي السابع عشر من الشهر الفائت قتل 3 جنود أتراك إثر إطلاق نار على نقطة عسكرية تركية في قرية بابتو في ريف حلب الغربي، ووفق ما نقلت عدد من المواقع الإلكترونية فقد أعلنت ما تسمى “سرية أنصار أبو بكر” تبني تلك العملية.
كما تبنت “السرية”، في 6 من أيلول 2020، عملية إطلاق نار على جنود أتراك ببلدة معترم جنوبي إدلب، ما أدى إلى مقتل جندي متأثراً بجروحه وإصابة آخر.
وتعرضت أرتال تركية للاستهداف في المنطقة، في 4 و5 من كانون الثاني الفائت، بقذائف “آر بي جي”، وتبنته مجموعة تطلق على نفسها اسم تنظيم “عبد الله بن أُنَيس”، وهي لم تكن معروفة من قبل، كما تبنت في تموز الفائت “كتائب خطاب الشيشاني” استهداف الدوريات المشتركة الروسية- التركية على الطريق الدولي “M4” ثلاث مرات، وكانت الأولى في 14 من تموز 2020، والثانية في 17 من آب 2020، والثالثة في 25 من الشهر ذاته.