أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن الجيش الأمريكي اعتقل قيادياً في تنظيم “داعش” الإرهابي شمالي سوريا.
وأصدرت القيادة المركزية الأمريكية بياناً أمس الاثنين أشارت فيه إلى أن “قوات القيادة المركزية الأمريكية نفذت بنجاح غارة بمروحية شمالي سوريا في 23 أيلول 2023″، موضحة أنها تمكنت خلال الغارة من القبض على القيادي في التنظيم “أبو خليل الفدعاني”.
ولم يحدد البيان الأمريكي النطاق الجغرافي للعملية بدقة، مشيراً إلى أنه لم يصب أي مدني.
وفي 17 نيسان الفائت، شنت طائرات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن غارة جوية شمال غربي سوريا تسببت بمقتل 3 أشخاص، ونقلت حينها شبكة “ABC NEWS” الأمريكية عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية جو بوتشينو، قوله: “من المرجّح أن يكون أحد القتلى هو من قادة تنظيم داعش”.
وينفذ “التحالف الدولي” في مناطق عدة في سوريا عمليات يزعم أنها ضد قياديين وعناصر من تنظيم “داعش”، بينما تؤكد تقارير وإحصائيات أمريكية أن هذه العمليات تكون غالباً ضحيتها مدنيين.
وفي أيار الفائت أعلن “التحالف الدولي” تنفيذ غارة جوية بوساطة الطائرات الأمريكية شمالي سوريا زاعمة أنها استهدفت شخصية مؤثرة في تنظيم “القاعدة”.
وبعد أيام أوضحت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الضربة التي نفذتها واشنطن شمالي سوريا، لم تستهدف “شخصية مؤثرة في القاعدة” وإنما استهدفت راعي أغنام لا تربطه أي صلة بأي تنظيم، وأفادت الصحيفة بأن “المسؤولين الأمريكيين تراجعوا عن مزاعمهم في أن الضربة الأخيرة في سوريا قتلت شخصية مؤثرة في القاعدة، بعد تأكيدات من عائلة القتيل أنه لا تربطه صلات بالإرهابيين ولكنه كان أباً لعشرة أطفال يرعى أغنامه عندما قُتل بصاروخ أمريكي”.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أصدر في تشرين الأول 2022 قراراً يقضي بتقييد شروط استهداف قائمة من الدول بغارات جوية وبطائرات مسيّرة أو عمليات قوات الكوماندوز الخاصة، مستثنياً سوريا والعراق من هذا القانون، ونقلت حينها شبكة “CNN” الأمريكية عن مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية قوله: “وفق الشروط الجديدة، فإنه يتحتّم تسمية الشخص المُستهدف بالغارة، بينما تتيح السياسة الجديدة للرئيس التخلي عن هذا الشرط وغيره من المتطلبات المسبقة، إذا كانت تلك مشيئته”.