رأى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية في السعودية، أنور عشقي، “أن تركيا لا تصلح لأن تمارس دور الوسيط في الأزمة بين ثلاث دول خليجية ومصر مع قطر”، معتبراً “أنها انحازت لقطر”.
وقال عشقي تعليقاً على زيارة الرئيس التركي السابق عبد الله غول إلى السعودية الأسبوع الماضي: “إن تركيا انحازت لقطر، إلا أنها تحاول تقريب وجهات النظر بين الدول العربية الأربع وقطر”.
وأضاف، “وعلى الرغم من أن القيادة التركية ليست من جماعة الإخوان المسلمين، لكنها ارتأت تبني الموقف القطري الذي وصل إلى طريق شبه مسدود، وذلك من مبدأ أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً”.
واعتبر عشقي أن “تركيا وقطر والإخوان المسلمين في مركب واحد بخصوص الربيع العربي، وهو المشروع الذي دعمه الرئيس الأمريكي السابق أوباما، والذي كان يريد إعادة ترتيب دول الشرق الأوسط لأن تكون علمانية وتحت قيادة جماعة الإخوان إلا أنه أصبح مشروعاً ضائعاً الآن”.
وعن زيارة غول للملكة، أشار إلى أنها “جاءت للاتفاق حول موضوع استفتاء إقليم كردستان العراق، حيث ترى السعودية أن الوقت غير مناسب الآن لهذا الاستفتاء، ومن الأفضل تأجيله، نظراً للظروف الصعبة والمعقدة، التي تمر بها المنطقة”، حسب قوله.
وعن الازمة الخليجية والتي اندلعت في الخامس من حزيران الماضي، اعتبر عشقي “أن قطر عبر رفضها تنفيذ المطالب الخليجية المتمثلة في 13 بنداً، نقلت نفسها من موقع المتهم إلى موقع المدان، وزجت بنفسها إلى مصير مجهول”.