خاص|| أثر برس اعتقلت القوات التركية المنتشرة في ريف حلب الشمالي صباح اليوم، عدداً من مسلحي فصائل أنقرة الذين تم إثبات مشاركتهم في إحراق العلم التركي خلال المظاهرات التي كانت خرجت في مدينة أعزاز وريفها خلال اليومين الماضيين.
فبعد أن ضجت أوساط تركيا والتنسيقيات التابعة لفصائل أنقرة بـ “الفيديوهات” التي نقلت مشاهد إحراق العلم التركي خلال مظاهرات شمال حلب ضد تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اعتقلت القوات التركية صباح اليوم نحو 15 عنصراً من الذين شاركوا في إحراق العلم التركي أثناء المظاهرات.
وأوضحت مصادر “أثر” أن دوريات الشرطة التركية “الجندرما”، اقتحموا منازل الأشخاص المطلوبين، بعد أن ثبتت مشاركتهم في حرق العلم التركي استناداً إلى “الفيديوهات” المتداولة، واقتادوهم إلى المقرات العسكرية التركية في مدينة أعزاز، دون أي تدخل يذكر من قبل قادات الفصائل المنتشرة في المدينة، والذين شارك بعضهم الأتراك في عمليات الاعتقال وفي مقدمتهم القيادي “عبد الرحمن إدريس” الملقب بـ “أبو ياسين”.
وبحسب المصادر، فإن أهالي العناصر المعتقلين لدى القوات التركية، توجهوا إلى قيادات الفصائل للتدخل والمطالبة بالإفراج عن أبنائهم، دون أن تلقّ مطالبهم أي آذان صاغية، فيما اكتفت بعض معرّفات وتنسيقيات المسلحين، ببضع منشورات تحدثت عن المعتقلين، بالتزامن مع نشر تحذيرات بالجملة حول خطورة مسألة حرق العلم التركي، وما سيترتب على تلك الخطوة من آثار سلبية على القاطنين سواء ضمن مناطق شمال سوريا، أو في الداخل التركي.
وكانت منطقة أعزاز ريفاً ومدينة قد شهدت إلى جانب مدينة الباب وبعض مناطق إدلب، خروج مظاهرات واسعة خلال اليومين الماضيين من قبل فصائل أنقرة وعائلاتهم، رفضاً لما جاء في تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو والتي كانت تحدث وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية، عن ضرورة المصالحة بين المعارضة والدولة السورية.
زاهر طحّان- حلب