نشر صندوق النقد الدولي تقريراً يؤكد أن اقتصاد دول الخليج في مرحلة غير سليمة، مشيراً إلى أن هذه الدول قد تجد ثرواتها المالية قد استنزفت بعد 15 عاماً.
ووفقاً لما نشرته وكالة “رويترز” فإن صندوق النقد الدولي عزا هذا الاستنتاج إلى “انخفاض عائدات النفط والغاز”، حيث يعتبر الإنتاج النفطي لدول مجلس التعاون الخليجي الست، يمثل أكثر من خمس المعروض العالمي، فيما تقدر ثروته المالية الصافية بـ 2 تريليون دولار.
وأشار التقرير الذي نقلته “رويترز” عن صندوق النقد الدولي الذي مقره في واشنطن إلى أنه “بالرغم من أن انخفاض أسعار النفط الخام ولَّد ضغطاً على الحكومات للحصول على إيرادات غير نفطية، علاوة على إدخال إصلاحات مالية، إلا أن تأثير انخفاض إيرادات النفط والغاز لم يتم تعويضه بالكامل”.
وأضاف التقرير أنه “في الموقف المالي الحالي، يمكن استنزاف الثروة المالية الحالية في المنطقة خلال الـ15 سنة المقبلة”، لافتاً إلى أن الطلب العالمي على النفط قد يبلغ ذروته بحلول عام 2040 أو قبل ذلك بكثير في حالة وجود دفعة تنظيمية أقوى لحماية البيئة وكفاءة الطاقة.
وأوضح أن “جميع دول مجلس التعاون الخليجي تدرك الطبيعة الثابتة للتحدي الذي تواجهه… لكنْ السرعة والحجم المتوقعان لإجراءات الضبط المالي هذه في معظم الدول قد لا يكفي لتحقيق الاستقرار في ثروتها”.
ويأتي هذا التقرير بالرغم من الإعلان عن إجراءات تقشف تدريجية للتقليل من العجز في الموازنات السنوية.
وفي وقت سابق، نشر موقع “بلومبيرغ” الأمريكي تقريراً عن صندوق النقد الدولي، جاء فيه: “تم تخفيض توقعات النمو الاقتصادي للسعودية في العام 2019، للمرة الخامسة خلال فترة قصيرة، وهو ما جعلها واحدة من أسوأ الدول الكبرى على صعيد تحقيق النمو الاقتصادي”.