كشف تقرير نشرته صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية أسباب معارضة المجتمع الدولي للعملية العسكرية التي تشنها تركيا شمالي سورية تحت مسمى “نبع السلام”، كما تناولت المخطط التركي في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء في التقرير: “خطط تركيا في سورية ، هي جزء من مساعيها الطويلة الرامية لتغيير الخريطة العرقية للشرق الأوسط، تعود بداياتها لحقبة الإمبراطورية العثمانية”.
وأضاف التقرير أن “أحد الأسباب التي تقف وراء الإدانة الدولية الواسعة للتوغل التركي الأخير في شمال شرق سورية من خلال عمليتها العسكرية “نبع السلام”، هو خطة الرئيس رجب طيب أردوغان لنقل وإعادة توطين ما يتراوح بين مليون ومليوني لاجئ سوري من أصل 3.6 مليون يقيمون في أراضي بلاده حالياً، إلى المنطقة الآمنة التي يرغب في إقامتها على الحدود مع سورية”.
كما لفتت “فورين بوليسي” إلى أن أردوغان، متهم باستخدام “الهندسة الديموغرافية” كأداة سياسية لإعادة رسم الخريطة العرقية للمنطقة من خلال ممارسة التهجير القسري والتطهير العرقي للسكان لإبعاد المكون الكردي عن المناطق التي تحتلها تركيا بذريعة محاربة “حزب العمال الكردستاني”.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن محاولات أردوغان الحالية تعتبر امتداداً لتاريخ طويل من التهجير القسري للسكان الذي مارسه العثمانيون سابقاَ، وهو ما ترك بصمة لا يمكن إزالتها في شمالي سورية خصوصاً.
وفي السياق ذاته، كشف مسبقاً “المرصد” المعارض عن تقارير تؤكد أن الاستخبارات التركية تعطي أوامر لفصائلها في المناطق التي تحتلها شمالي سورية بانتهاك حقوق المدنيين وتهجيرهم من بيوتهم وإجراء عملية تغيير ديموغرافي في تلك المناطق.