خاص || أثر برس تؤكد مصادر صحفية مقربة من “قوات سوريا الديمقراطية”، أن قادة الأخيرة من السوريين وغيرهم، بدؤوا ببيع ممتلكاتهم العقارية في الحسكة بأسعار بخسة، مشيرة إلى أنها خطوة يبدو إنها تسبق مغادرتهم الأراضي السورية.
وبيّنت المصادر لـ”أثر برس” أن حركة البيوع العقارية الأكثر كانت في أحياء “الصالحية – تل حجر – المفتي – العزيزية” في مدينة الحسكة، إضافة لأحياء مدينة القامشلي، مشيرة إلى أن أغلب الذين يقدمون على بيع ممتلكاتهم هم من غير السوريين الذين يعملون في صفوف “قسد”، بمهام قتالية.
وترافقت عمليات البيع مع ارتفاع غير مسبوق لأسعار صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية في بعض المناطق التي تسيطر عليها “قسد”، إذ سجلت عمليات بيع بقيمة ٨٠٠ ليرة سورية للدولار الواحد، وذلك نتيجة الطلب المتزايد من قبل عناصر “قسد”.
ويعد القادة الأجانب في صفوف “قسد”، من الشخصيات التركية والعراقية المجندة أساساً في صفوف “حزب العمال الكردستاني”، هي المتحكمة بقرارات “قسد”، وكان مجموعة كبيرة من هؤلاء قد حصلوا على ثروات طائلة نتيجة لأعمال غير شرعية كتهريب الدخان وزراعة الحشيش المخدر، وتهريب البشر عبر الحدود نحو تركيا والمناطق التي تحتلها في ريف حلب الشرقي.
وتأتي هذه التطورات في ظل ارتفاع وتيرة العدوان التركي على الأراضي السورية بحجة قتال “قسد”، لارتباطها بـ “حزب العمال الكردستاني”، المصنف على أنه منظمة إرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي، وبالرغم من أن المجتمع الدولي يعارض هذا العدوان إلا أن تركيا هددت الدول الأوروبية بفتح حدودها أمام تدفق اللاجئين نحو القارة العجوز.
وبدأت القوات التركية عدوانها على أراضي الشمال السوري مساء الأربعاء الفائت، حيث استهدفت خلالها البنى تحتية والمرافق الحيوية وأماكن تجمعات المدنيين مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا والجرحى في صفوفهم ونزوح الآلاف منهم.
محمود عبد اللطيف – الحسكة