بالتزامن مع القمة التنموية الاقتصادية العربية المقرر عقدها يومي 19 و20 كانون الثاني الجاري في العاصمة اللبنانية بيروت، وغياب سوريا عنها، أعرب وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم عن أسفه لغياب المشاركة السورية عن القمة التي ستنطلق بمشاركة عراقية وعدد من البلدان العربية.
ووفقاً لصحيفة “الصباح” العراقية، فإن الحكيم أعرب أيضاً عن تأييد بلاده إجراء اتحاد جمركي عربي موحد، قائلاً: “إن المشاركة العراقية كبيرة وفاعلة في قمة بيروت الاقتصادية، فضلاً عن أن العراق أعلن عن تأييده لإقامة الاتحاد الجمركي العربي الموحد وإعفاء رجال الأعمال من التأشيرات وإنشاء السكك الحديدية بين الدول العربية وتحفيز التجارة البينية والبحرية والربط الكهربائي لأنها تصب في مصلحة الجميع”.
وحول غياب سوريا عن القمة المذكورة، قال المسؤول العرقي: “سوريا عُلقت مشاركتها بقرار عربي ونعمل حالياً على إعادتها إلى مقعدها بقرار عربي إذ تجرى اتصالات ثنائية وثلاثية ورباعية في هذا الاتجاه”.
وكان موقع قناة “الميادين”، أفاد قبل أيام بأن السفير السوري لدى بيروت علي عبد الكريم علي، كشف أن سوريا اعتذرت عن الحضور، حيث قال: “اعتذارنا طبيعي لأن جامعة الدول العربية لم تتراجع عن الخطيئة التي ارتكبتها بحق دمشق”، في إشارة منه لعدم إلغاء تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية.
يشار إلى أن وزراء الخارجية العرب قرروا في اجتماع طارئ عقدوه في القاهرة عام 2011 تشرين الثاني، تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية لحين التزام الحكومة السورية بتنفيذ بنود المبادرة العربية، كما أعلنوا فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ضد دمشق.