استأنفت ممثلية إيران لدى منظمة التعاون الإسلامي عملها في مدينة جدة السعودية، بحضور عدد من الدبلوماسيين، بعد أن كانت متوقفة عن العمل على مدى السنوات الست الماضية.
حيث أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأثنين، أنّ 3 دبلوماسيين إيرانيين حصلوا على تأشيرات لبدء عملهم في منظمة التعاون الإسلامي في جدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده: “إنّ العلاقات الإيرانية السعودية تركز على بدء استئناف عمل ممثلية إيران في منظمة التعاون الإسلامي”، مشيراً إلى أنّ الحكومة الإيرانية (حكومة رئيسي) أعلنت منذ بداية عملها أنّ إيران مستعدة لافتتاح سفارتها في السعودية وأنّ هذا الأمر يتوقف على استعداد السعودية وتعاونها، حسب “الميادين”.
وأضاف أن زيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، “إلى دول الجوار في الخليج والاتصالات الهاتفية التي أجريت مع دول الجوار كلها تأتي في إطار إيجاد آليات شاملة للتعاون بين دول الجوار”.
ولفت إلى: “احترام سيادة الدول ومنع التدخل الأجنبي وعدم الاعتداء من أهم النقاط التي يتم نقاشها مع دول الجوار”، مضيفاً: “حددنا وجهات نظرنا ضمن نص مكتوب وقدمناه للطرف السعودي في الجولة الرابعة من الحوار المشترك وننتظر إجابته”.
وتابع: “اللجنة الإيرانية الحالية موجودة في جدة بهدف تمثيل إيران دبلوماسياً في منظمة التعاون الإسلامية ويمكن أن تكون مقدمة جيدة لمواصلة التعاون المشترك”.
بدورها، وكالة “بلومبيرغ” ذكرت في وقتٍ سابق: “إيران والسعودية أحرزتا تقدماً في جهودهما من أجل إصلاح العلاقات بينهما”، قائلة: “التطورات شملت إعادة بناء الروابط الدبلوماسية الرسمية بين البلدين، وذلك من خلال منح تأشيرات لـ3 دبلوماسيين إيرانيين ليكون مقرهم في منظمة التعاون الإسلامي، وهي هيئة مقرها جدة، وتتألّف من 57 بلداً”.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إغلاق نشاط مكتب التمثيل الإيراني في جدة عام 2015 بعد قطع العلاقات بين إيران والسعودية، مع الإشارة إلى أن آخر ممثل دائم لإيران لدى منظمة التعاون الإسلامي في جدة كان هو مهدي حمزة، الذي غادر إلى طهران مع دبلوماسيين إيرانيين آخرين مقيمين في جدة.
وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية في البرلمان الإيراني جليل رحيمي جيهان أبادي، كشف أمس عن استعداد إيران والسعودية لإعادة افتتاح سفارتيهما.