خاص|| أثر برس أعلنت قوات العشائر العربية في دير الزور يوم السبت 4 أيار الجاري، تأسيس تشكيل مسلّح جديد، يهدف إلى مواجهة “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”.
وأكدت مصادر “أثر برس” أن التشكيل يُدعى “ىسرايا البوشعبان” بقيادة أحد شيوخ قبيلة “البوشعبان” يُدعى الشيخ علاء اللباد، موضحة أن إعلان تأسيس التشكيل العسكري كان بحضور شيخ قبيلة “العكيدات” إبراهيم الهفل، وأحد وجهاء قبيلة “البكارة” صبحي الحنان.
وأكد الشيخ اللباد في تصريح لـ”أثر برس” أن التشكيل مكوّن من شبان قبيلة “البوشعبان” التي تمتد إلى محافظات ديرالزور والرقة وحلب، وخارج سوريا، موضحاً أن ميدان عملها سيستهدف مقرات ونقاط “قسد” في ريف دير الزور، وقد يمتد إلى مناطق سيطرة “قسد” في محافظتي الرقة وحلب.
وأشار الشيخ اللباد، إلى أن التشكيل الذي يحمل اسم “سرايا البوشعبان” سيعمل تحت مظلة قيادة قوات العشائر وهدفه هو التخلص من سيطرة “قسد” على مناطقهم.
وأعلنت قوات العشائر العربية سابقاً تشكيل ألوية عدة ومنها “لواء الثلث، لواء فرسان العكيدات، لواء البوجامل، لواء البكيّر، لواء ثوار البوكمال، لواء فدائيي الجزيرة”.
ومنذ شهر آب 2023 تشهد محافظة دير الزور استهدافات نفذتها العشائر العربية وطالت مقرات وتحركات “قسد”، وفي أيلول 2023 شكّلت قوات العشائر قوة أطلقوا عليها مسمى “صقور العشائر” معلنين أن هدفهم الأساسي هو إلغاء سيطرة “قسد” على مناطقهم.
وفي 10 شباط 2024 أكد المفتش العام لمهمة “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن في سوريا والعراق روبرت ستروش، أن الهجمات التي تتعرض لها “قسد” أجبرتها على إجراء تعديلات على انتشارها العسكري، موضحاً أنه جراء الهجمات التي تشنها العشائر العربية ضد “قسد” نقلت الأخيرة جزءاً كبيراً من قواتها ومعداتها العسكرية إلى محافظة دير الزور.
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر “أثر برس” أن مقاتلي العشائر شنّوا أمس الأحد، هجمات طالت مواقع لـ”قسد” في بلدة البصيرة شمالي دير الزور، كما استهدفوا أحد آبار حقل الصيجان النفطي، ببادية أبو حمام شرقي المحافظة، إضافةً إلى استهداف آخر طال 3 صهاريج للدعم اللوجستي كانت مارة على إحدى طرق قرية الحصين التابعة لمدينة الصّور.
وفي ريف دير الزور الشرقي قُتّل أحد عناصر الاستخبارات التابعة لـ”قسد” ويُدعى موسى كمر العمير، وأُصيب اثنان آخران إثر إطلاق الرصاص عليهم من قبل مجهولَينْ يستقلان دراجة ناريّة أثناء مباراة لكرة القدم في أحد ملاعب بلدة “الحوايج”.
وبدأت الاشتباكات بين قوات العشائر العربية و”قسد” في 27 آب الفائت بعدما أقدمت “قسد” على اعتقال “أحمد الخبيل- أبو خولة” قائد أحد تشكيلاتها وهو “مجلس دير الزور العسكري” في الحسكة، وهذه الحادثة كانت بمنزلة الشرارة التي أشعلت الميدان في دير الزور، إذ بدأ وجهاء وشيوخ القبائل العربية، بإصدار البيانات الرسمية والظهور بمقاطع فيديو يدعون فيها القبائل العربية إلى التحشيد ضد “قسد” داعين أبناءهم المنتسبين إلى الأخيرة للانشقاق عنها، وفي هذا الصدد أكد شيخ قبيلة “العكيدات” الشيخ إبراهيم الهفل، أن المعركة مع “قسد” مصيرية لطردها من المحافظة، مشدداً على أن “تحرك العشائر في ريف محافظة دير الزور لم يكن من أجل قائد مجلس دير الزور العسكري، وإنما لاستعادة حقوق أهالي المحافظة التي سلبتها ما تسمى “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”.
يشار إلى أن “قسد” تسيطر على مناطق شرقي وشمال شرقي سوريا بدعم من القوات الأمريكية الموجودة في قواعد عدة في تلك المنطقة.
عثمان الخلف- دير الزور