كشفت وكالة “رويترز” اليوم بأن عدداً من أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية يحاولون تغيير ترتيب ولاية العهد لمنع ولي العهد محمد بن سلمان من أن يصبح ملكاً مستقبلاً.
وأضافت الوكالة نقلاً عن ثلاثة مصادر مقربة من الأسرة الحاكمة في السعودية، أن هذه المساعي تأتي على خلفية الضجة الدولية التي أثارها مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، خصوصاً بعد ما نشرته وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي ايه” حول أن الجريمة نفذت بأوامر من بن سلمان.
وقالت المصادر للوكالة الدولية: “إن العشرات من الأمراء من آل سعود يرغبون في هذا التغيير، لكنهم لن يقدموا على أي تصرف ما دام الملك سلمان بن عبد العزيز على قيد الحياة، وذلك بسبب الافتراض أن الملك لن يقوم بأي أمر ضد ابنه المفضل، ولي العهد”.
وأضافت المصادر أن هذه المجموعة تناقش إمكانية أن يرث شقيق الملك الأصغر أحمد بن عبد العزيز (76 عاماً) الحكم، وأوضح أحد هذه المصادر أن أحمد هو شقيق الملك الوحيد الذي لا زال على قيد الحياة، وسوف يحصل على دعم من قبل أفراد عائلته، من المؤسسة الأمنية، وجزء من القوى الغربية.
وذكرت الوكالة أن شقيق الملك الأصغر عاد إلى الرياض الشهر الماضي بعد مكوثه شهرين ونصف خارج البلاد، وخلال مكوثه خارج المملكة شوهد في تسجيل مصور وهو ينتقد العائلة الحاكمة في رده على المظاهرات التي أقيمت خارج مقر إقامته في لندن والتي طالبت بإيقاف الحرب على اليمن.
يشار إلى أن الأسرة الحاكمة تضم مئات الأمراء، على عكس الأنظمة الملكية الأوروبية، فالتاج لا ينتقل بشكل ثابت عن طريق ابن الملك البكر، حيث تعمل العائلة الحاكمة بموجب تقاليد قبلية، تحدد بن الملك ومسؤولين من كل أعضاء الأسرة يحددون معاً هوية ولي العهد.