شهدت مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي اليوم الخميس اعتدءاً تركياً مكثفاً بسلاحي المدفعية والطيران، وذلك استمراراً للعملية التركية المسماة بـ”نبع السلام”.
وأكدت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” بأن القوات التركية طوقت اليوم الخميس مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي، وشنت على أحيائها ضربات مكثفة بسلاحي المدفعية والطيران.
وقالت المنظمات والهيئات المدنية في شمال شرقي سورية: “إن القوات التركية تحاصر المدينة منذ 3 أيام وتمنع خروج المدنيين منها وإسعاف المصابين ودخول المواد الغذائية والطبية إليها”، مشيرة إلى أن “القوات التركية كثفت غاراتها فجر اليوم، حيث أصبحت مدينة رأس العين تعيش كارثة إنسانية وحياة المئات من المدنيين والجرحى مهددة بالموت”.
من جهته، أكد “المرصد” المعارض أن الاشتباكات بين “قوات سوريا الديمقراطية” من جهة وتركيا وفصائلها من جهة أخرى لا تزال مستمرة داخل أحياء رأس العين، فيما تترافق المعارك العنيفة مع غارات جوية مكثفة من قبل طائرات حربية تركية بالإضافة لقصف مدفعي عنيف، كما تستمر المعارك بين الطرفين على محاور العالية والمناجير ومحاور أخرى ضمن المنطقة الواصلة بين تل تمر ورأس العين.
وفي السياق ذاته، أكدت مسبقاً مصادر طبية لإذاعة “شام إف إم” أن العديد من المدنيين أصيبوا بحروق جراء استخدام أسلحة محرمة خلال القصف التركي.
يشار إلى أن القوات التركية شنت قبل عشرة أيام عدوانها على مناطق الشمال السوري بذريعة الحفاظ على أمنها القومي، فيما تسببت العملية بقضاء عشرات المدنيين وجرح آخرين وتهجير الآلاف من بيوتهم.