أفادت صحيفة “مترو” البريطانية بأن عدد كبير من النساء السعوديات يبقين عالقات في السجون لفترات طويلة، ولايتم الإفراج عنهن إلا بطريقة واحدة.
حيث تظل النساء عالقات في السجون بسبب مايعرف بـ “ولاية الرجل”، أي لا يتم الإفراج عن المرأة التي تم توقيفها إلا بحضور وليها وفي حال عدم حضوره تظل عالقة بالسجن، مع العلم أن هناك الكثير من النساء والرجال في المملكة غير راضين عن هذا الوضع.
وزعمت الصحيفة أنه “في الآونة الأخيرة، واجه الكثير من الناشطات في السعودية عمليات اعتقال بتهمٍ وصفتها بالملفقة، ولا يتم إطلاق سراحهن إلا عندما يأتي ولي الأمر لتسلمهن”، واصفة أنه شكل من أشكال الإذلال بالنسبة لهن.
وأضافت أنه “في أحيان كثيرة يرفض الولي الذهاب لتسلم المرأة لأنه في الأساس كان على خلاف معها بشأن القضية التي تنشط بها، فتظل عالقة بالسجن لهذا السبب”.
فيما وقّع عشرات الآلاف من الأشخاص، في أيلول الماضي، عريضة تدعو الملك “سلمان بن عبد العزيز”، إلى تفكيك نظام الوصاية المثير للجدل، وقادت الحملة الرائدة الناشطة الحقوقية السعودية، العزيزة اليوسف، وحظيت بدعم غير مسبوق من النساء والرجال في جميع أنحاء البلاد.
وأوضحت اليوسف، أنه ليس فقط النساء اللواتي يدعمن الحملة، قائلة: “لقد كان الكثير من الناس يدعمون هذه القضية، سواء من الأغنياء جداً أو الفقراء جداً، حتى أولئك الذين هم في مناصب في الحكومة، ضد الوصاية”.
يذكر أن الانتفاضة الأخيرة ضد الوصاية هي صدى لحملة سابقة من قبل النساء في المملكة قبل أربع سنوات، والتي سلطت الضوء على عدم قدرة المرأة على قيادة السيارة في البلاد كمثال على افتقارها إلى الحرية.