شهدت جبهات منطقة “خفض التصعيد” في محافظة إدلب شمالي غرب سوريا خلال الفترة الأخيرة تصعيداً ميدانياً لافتاً، حيث أفاد مصدر عسكري سوري بأن المسلحين في ريف إدلب حاولوا استغلال سوء الأحوال الجوية لتنفيذ هجوم على مواقع الجيش السوري.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن المصدر العسكري قوله: “إن المسلحين في ريف إدلب كانوا يستعدون لشن هجوم كبير على مواقع الجيش السوري على جبهة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، مستغلين سوء الأحوال الجوية”، مشيراً إلى أن وحدات الرصد في الجيش السوري، وبالتعاون مع طائرات الاستطلاع الروسية، تمكنت من ضبط تلك الاستعدادات في عدّة مواقع تابعة لمسلحي تنظيم “حراس الدين” على محاور جبل الزاوية وجنوب إدلب، بالإضافة إلى مواقع أخرى في سهل الغاب شمال غرب حماة.
وأوضح المصدر أنه تم التعامل مع التحركات عبر سلسلة من الرمايات المدفعية والصاروخية، مضيفاً أن الطيران الحربي نفذ ثلاث غارات على مقر للاتصالات بين ريف جسر الشغور وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وأشار المصدر الميداني إلى أن المجموعات المسلحة كانت تتحضر لتنفيذ عدّة هجمات متزامنة باتجاه مواقع الجيش السوري على محاور الاشتباك، لكن الضربات الاستباقية عبر الوسائط النارية المتعددة من قبل الجيش السوري أحبطت محاولة الهجوم ودمرت قسماً مهماً من الآليات التي تم تحضيرها للهجوم.
وحول وضع جبهة إدلب حالياً، قال المصدر: “إن الجيش السوري منذ حوالي الشهر رفع الجاهزية على كامل محاور الاشتباك مع المجموعات المسلحة، وبالتالي نحن جاهزون لأي تطور قد تشهده الجبهة في أي لحظة”.
يشار إلى أن مركز المصالحة الروسي في حميميم أكد أنه خلال الـ24 ساعة الفائتة نفذت المجموعات المسلحة في منطقة “خفض التصعيد” 19 خرقاً.