أقر “التحالف الدولي” بقيادة أمريكا، والذي يزعم محاربة تنظيم “داعش” في سوريا، بأن غاراته أودت بحياة 77 مدني في محافظة الرقة الصيف الماضي.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن منظمة العفو الدولية كانت أوردت في تقرير لها نشر في حزيران الماضي أن من بين الضحايا المدنيين الـ 77 الذين سقطوا جراء أربع غارات لطيران “التحالف” خلال صيف العام الماضي في الرقة 24 طفلاً و25 امرأة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقرير المنظمة أثار انتقاد مسؤولي “التحالف” وزعموا أن المنظمة “فشلت في التحقق من السجلات العامة” بينما وصف آخرون التقرير بأنه “ساذج ومتهور”، ليعود “التحالف” بعدها ويعترف بتورطه بمقتل 77 مدنياً في تقرير له صدر مؤخراً.
وأقر “التحالف الدولي” في شهر حزيران الماضي بقتله مئات المدنيين جراء الغارات التي ينفذها في سوريا والعراق منذ عام 2014 لكنه حاول كعادته التقليل من عدد الضحايا متحدثاً في بيان وزعه مكتبه الصحفي في واشنطن عن أن الغارات التي ينفذها في سوريا والعراق أدت إلى مقتل 939 مدنياً فقط.
ويؤكد مراقبون أن الأرقام التي ينشرها هذا “التحالف” مغايرة للحقيقة وتقلل بشكل كبير من أعداد الضحايا حيث وثقت جماعة “إيروورز” للمراقبة في إحصاء أعدته مؤخراً مقتل 5961 مدنياً على الأقل في ضربات جوية لهذا “التحالف”.
وشن “تحالف” واشنطن بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الآلاف من الغارات الجوية منذ تشكيله في آب عام 2014 وحتى نهاية أيار من العام الجاري، في كل من سوريا والعراق مستهدفاً البنى التحتية والمناطق السكنية التي لا يوجد فيها مسلحين من التنظيم.