خاص|| أثر برس وسّعت القوات التركية عملياتها ضد مواقع “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” بعد منتصف ليل أمس ليشمل كامل الشريط الحدودي الفاصل بين سوريا وتركيا، الممتد من المالكية شرقاً وصولاً إلى ريف حلب الشرقي غرباً.
ونفذ الطيران الحربي التركي ليل أمس السبت، مجموعة من الغارات الجوية على مواقع “قسد” شملت موقعين في ريف مدينة المالكية أقصى شمال شرفي الحسكة، إذ تم استهداف موقعاً جنوب محطة كراتشوك النفطية بحدود 2 كم ليمتد الاستهداف إلى ريف الدرباسية وتحديداً صوامع ظهر العرب جنوب غربي مدينة الدرباسية، كما تم قصف موقعاً للجيش السوري في تل حرمل بريف أبو راسين شمال غربي المحافظة، وهذا أودى بحياة 3 عناصر من الجيش السوري وإصابة آخرين بينهم ضابط، بالإضافة إلى وقوع أضرار مادية كبير في المنازل.
وطالت عمليات الاستهداف التركي مجموعة من المواقع في تل رفعت وصوامع خفية السالم في عين عيسى بريف الرقة الشمالي وموقعين ضمن الأراضي العراقية، على حين تركزت الضربات على منطقة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، واستمرت عمليات الاستهداف الجوي التي بدأت بعد منتصف ليل أمس حتى صباح اليوم.
ويأتي التصعيد التركي بعد يوم واحد من تحذير السفارة الأمريكية في العراق لرعايها من السفر إلى شمال شرقي سوريا، في إشارة إلى إعطاء ضوء أخضر للقوات التركية لعمل عسكري ضد مواقع “قسد” خاصة أن المناطق المستهدفة بريف المالكية قريبة من مواقع انتشار القوات الأمريكية.
وقالت مصادر خاصة لـ “أثر برس” إن “قسد” أخلت ليل أمس غالبية مواقعها على طول الشريط الحدودي وفي العمق خشية تعرضها لقصف الطائرات التركية التي استمرت في الأجواء حتى ساعات فجر اليوم، مؤكدة أن عمليات القصف التي طالت مواقع “قسد” أسفرت عن عدد كبير من القتلى لم يعلن حصيلتها حتى اللحظة.
وجراء عمليات القصف الذي طالت مواقع “قسد” ليل أمس أجّلت “قسد” انعقاد الملتقى الثاني للعشائر العربية الذي كان مقرراً اليوم الأحد في المدينة الرياضية بمدينة الحسكة قرب أحد المقرات الأمريكية، إذ أعلنت أمس موعد الملتقى، وفرضت اليوم حالة حظر تجوّل ضمن الأحياء الجنوبية لمدينة الحسكة وهي “النشوة وغويران والليليلة” من الساعة السابعة صباحاً حتى السابعة مساءً تحضيراً لانعقاد الملتقى.
على حين قال مصدر في حي غويران لـ “أثر برس” إن الحركة طبيعية ضمن الأحياء وليس هناك أي مؤشر لوجود حالة حظر تجوّل التي أعلنتها “قسد” أمس تزامناً مع معلومات تؤكد أن الملتقى تم تأجيله إلى أجل غير مسمى، منوهاً بأن “قسد” تجهّز حالياً لمظاهرة شعبية عند الساعة الواحدة ظهر اليوم للتنديد بالقصف التركي لمواقع “قوات سوريا الديمقراطية” على طول الشريط الحدودي”.
وأكدت مصادر “أثر” أن عمليات القصف الجوي التركي لم تتزامن مع أي تحرك عسكري على الأرض من جانب القوات التركية ولم تكن هناك أي حشود عسكرية تركية في المنطقة، مرجّحة أن تكون هذه الاستهدافات التركية مجرّد حركة “تأديبية” في إطار الرد على تفجير إسطنبول، مستبعدين أن تكون تمهيد لعملية عسكرية تركية.
جوان الحزام- الحسكة