يتواصل مشهد الاقتتال بين الفصائل المسلحة وحالة الفلتان الأمني التي باتت موضوع أشبه بالروتين اليومي في مناطق الشمال السوري الخارجة عن سلطة الدولة السورية.
حيث أفاد “المرصد” المعارض بنشوب اشتباكات مساء الأربعاء في مدينة عفرين بين مسلحين من ما يسمى بـ”الجيش الوطني”، ومسلحين من “أحرار الشرقية”، بعد خلاف بين الطرفين على إحدى السيارات التي تقل بضائع، حيث أسفرت الاشتباكات بين الطرفين عن جرحى في صفوف المدنيين.
وفي مدينة الباب شرق عفرين أفاد ناشطون مساء أمس أيضاً بقيام مسلحين يتبعون للفصائل المدعومة تركياً بإطلاق النار على شخص يعمل في مجال الصرافة وتحويل الأموال، حيث قضى الشخص على الفور بعد تعرضه لإطلاق نار، مؤكدين أن عملية القتل التي جرت وسط الشارع كانت بهدف سرقة أموال كانت بحوزته.
وجاء ذلك بالتوازي مع حصول انفجار جديد في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة فصائل منضوية ضمن صفوف “قسد” المدعومة أمريكياً في ريف حلب الشمالي الشرقي، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة على طريق الشيخ يحيى شمال غرب مدينة منبج، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين المتواجدين في المنطقة.
يشار إلى أن مناطق الشمال السوري الخارجة عن سلطة الدولة السورية تشهد بشكل شبه يومي أعمال قتل وسرقة من قبل المسلحين العاملين ضمن الفصائل التابعة لتركيا أو الولايات المتحدة في ظل غياب لأي سلطة تحاكم المجرمين.