توقعت الأرصاد الجوية أن يطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة في سوريا لتصبح حول معدلاتها، نتيجة تأثر البلاد بامتداد منخفض جوي سطحي مترافق بتيارات جنوبية غربية في طبقات الجو العليا.
ويكون الطقس اليوم وغداً الثلاثاء، بين الصحو والغائم جزئياً بشكلٍ عام، مع فرصة لهطول زخات من المطر فوق المنطقة الساحلية.
وتكون الرياح غربية إلى جنوبية غربية معتدلة السرعة مع هبات نشطة تتجاوز سرعتها الـ 75كم/سا تثير الغبار في المناطق الشرقية والجزيرة والبادية، تضعف شدتها يوم غد الثلاثاء.
وبالنسبة لطقس يوم الأربعاء، ذكرت الأرصاد الجوية أن درجات الحرارة ستميل للارتفاع قليلاً مع بقائها حول معدلاتها لمثل هذه الفترة من السنة والطقس يكون بين الصحو والغائم جزئياً بشكلٍ عام مع بقاء الفرصة مهيأة لهطول زخات خفيفة من المطر فوق المنطقة الساحلية وأجزاء من المنطقة الوسطى والجنوبية الشرقية، فيما تكون الرياح شرقية إلى جنوبية شرقية خفيفة السرعة.
وكان رئيس مركز التنبؤ بالأرصاد الجوية شادي جاويش، ذكر لـ “أثر” أن الحرارة ستنخفض تدريجياً اليوم الإثنين وغداً الثلاثاء إلى 18 درجة، متابعاً أن هناك فرصة لهطول الأمطار في المناطق الساحلية.
وتسجل درجات الحرارة غداً في دمشق 18 نهاراً، و8 ليلاً، وفي المنطقة الساحلية 19 نهاراً و8 ليلاً، وفي دير الزور والرقة تسجل 20 نهاراً و8 ليلاً، وفي حلب 18 نهاراً و4 ليلاً.
نفى المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، صحة التقارير التي نشرتها وسائل إعلام روسية حول زيارة مرتقبة للرئيس بشار الأسد، إلى سوريا، مؤكداً أن الرئاسة الروسية لا تعلن عن زيارات كهذه في وقت مسبق.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن بيسكوف، قوله: “يتم التحضير للعديد من زيارات العمل الرسمية، وهذه عملية مستمرة، يعمل بها متخصصونا في الشؤون الدولية والوزارات والإدارات”.
وأضاف: “كما تعلمون، نعلن عن الزيارات الدولية في الوقت المحدد، ولن نقوم بذلك في وقت سابق”.
ويأتي تصريح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، بعدما نشرت صحيفة “فيدوموستي” الروسية تقريراً أشارت خلاله إلى أن الرئيس بشار الأسد، سيصل إلى موسكو في منتصف آذار الجاري، ونقلت عن خبراء زعمهم أن ملفات التقارب السوري- التركي وتزويد سوريا بالوقود وجذب الاستثمارات ستكون ضمن أجندة الزيارة.
أثر برس
خاص ||أثر برس توفي مدني في صباح اليوم الاثنين جراء سقوط جدار أحد المنازل المتصدعة في مدينة إدلب بالقرب من مدرسة هنانو.
وقالت مصادر محلية في مدينة إدلب لـ”أثر” إن مدني توفي صباحاً بعد سقوط جدار منزل في بناء متصدع بفعل الزلزال الأخير الذي ضرب المنطقة، ونتيجة اشتداد قوة الرياح سقط الحائط تزامناً مع مرور أحد المدنيين بقربه ما أدى إلى وفاته على الفور.
بوقت سجل سقوط عدة جدران في عدد من أحياء مدينة إدلب خلال الساعات القليلة الماضية وذلك جراء الرياح القوية حيث اقتصرت الأضرار على الماديات.
كما تسببت الرياح القوية بتطاير بعض الخيم التي تحوي متضررين من الزلزال في مناطق حارم وسرمدا وأطمة والدانا وترمانين عند الحدود السورية – التركية.
باسل شرتوح
خاص|| أثر برس أصيب عدد من الأشخاص الذين قضوا ساعات طويلة تحت الأنقاض بعد تهدم أبنيهتم نتيجة الزلزال، بـ “متلازمة الهرس” التي تحدث جراء الضغط الحاصل على الأعضاء بسبب الركام والأحجار الثقيلة، التي سقطت على أجسامهم.
وأوضح مدير صحة حلب د. زياد طه، لـ “أثر” أن هناك حالات عدة (بمتلازمة الهرس) دخلت إلى مشافي حلب ومشفى الجامعة إلا أنهم لم يجروا إحصائية؛ مضيفاً: “ما الغاية من إصدار إحصائية.. حدوث الزلزال سوف يخلف عدداً كبيراً من المصابين بمتلازمة الهرس وهذه حقيقة علمية”.
بدوره، المتخصص في الجراحة العظمية د. قيس محمود بيّن لـ “أثر” أنه تم تسجيل عدد من الإصابات بمتلازمة الهرس في اللاذقية نتيجة الزلزال الكارثي الذي تعرضت له المحافظة.
وقال: “إن أعراض هذه المتلازمة عادة تظهر بعد قضاء الشخص ما يزيد على 6 ساعات تحت الأنقاض، أو قد يكون في مكان تكون فيه أعضاؤه معرضة لضغط قوي، ما يسبب انقطاع وصول الدم للمنطقة المضغوطة، واحتمالية تعطل وظيفتها، وهذه المتلازمة هي ضغط قوي على الذراعين أو الساقين، وهي الأماكن الأكثر شيوعاً للإصابة، أو أجزاء أخرى من الجسم، ما يؤدي إلى تورم العضلات واضطرابات عصبية في المناطق المصابة، بعد انقطاع وصول الدم إليها”، مشيراً إلى أن الضغط الحاصل على العضلات يتسبب بصدمة كبيرة في أعضاء الجسم، تؤدي إلى الفشل الكلوي، وخلل في بقية الأعضاء الداخلية في الجسم، بسبب تخثر الدم في الأوعية، ليكون الحل في بعض الحالات الصعبة، والتي يستعصي فيها العلاج، هو بتر الجزء الذي كان مضغوطاً تحت الركام، لتفادي فقدان المريض.
وأوضح د. محمود، لـ “أثر” أنه ليس فقط في حالات الزلازل تحدث فيها متلازمة الهرس إذ يمكن أن تكون حوادث السير من بين الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بها، بسبب احتمالية وجود الشخص في مكان ضيق لمدة طويلة، قبل التمكن من إنقاذه.
وفيما يتعلق بالأعراض، ذكر د.محمود أن هناك عدداً من الأعراض التي تبرز إصابة الشخص الناجي من الزلزال أو حادث سير، بمتلازمة الهرس، والتي تتمثل في: “الشعور بالألم، والشحوب، والشعور بالغثيان، والتنميل في المنطقة التي تعرضت للضغط، والشعور بوخزات شبيهة بوخز الدبابيس، والشلل، وعدم وجود نبض في المنطقة المضغوطة، ونزيف تحت الملتحمة، وانتفاخ الوجه، وكسور في الأضلع، وظهور كدمات رئوية، وتمزق الكبد أو الطحال”.
وبيّن د. محمود أنه في حال ظهور هذه الأعراض على الشخص المصاب، يجب إسعافه سريعاً، لأن التأخر في عملية الإسعاف من الممكن أن يؤدي إلى حالة الوفاة، بسبب تلف الكلى بينما يجب مراقبة العمليات الحيوية، وتشبع الأوكسجين، لذا فقبل وصول المريض إلى المستشفى، وفي حال نقص الأوكسجين، يجب تعويضه على الفور.
ولفت إلى أن هناك مجموعة من فحوصات الدم التي يتم إجراؤها لتحديد ما إذا كان الناجي مصاباً بمتلازمة الهرس، وهي مستويات البوتاسيوم في الدم، والكرياتينين، والكالسيوم، فوسفات الدم، كما يتم إجراء فحوصات أخرى لمعرفة مستوى الكرياتين، بحيث يكون 5-10 مرات أعلى من المعدل الطبيعي، وكذلك مستوى حمض اليوريك في الدم، وفحوصات تخثر الدم، وغازات الدم، ثم مستوى إنزيمات الكبد، كما يمكن أن يجري الطبيب فحوصات أخرى لتشخيص متلازمة الهرس تشخيصاً أكثر دقة، وتشمل مخطط كهربية القلب، والأشعة السينية، ثم مستوى ميوغلوبين البول.
وأشار المتخصص في الجراحة العظمية د. قيس محمود إلى أنه بعد أن شهدت سوريا الزلزال المدمر، والذي حصد عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين، مع وجود عدد كبير من المفقودين، فإن الناجين منه بعد مرور وقت طويل من الممكن أن تلاحقهم هذه المتلازمة ومضاعفاتها.
ويرافق متلازمة الهرس، وفق د. محمود اختلال في وظائف الأعضاء والاضطراب العصبي للأطراف، كما يؤدي سحق وتمزق خلايا العضلات إلى إطلاق الميوغلوبين وتحولاته في الدورة الدموية، بالإضافة إلى البوتاسيوم والمغنيسيوم والفوسفات والأحماض والأنزيمات الضرورية لوظائف الخلية، والتي تكون سامة عند إطلاقها في الدورة الدموية بكميات كبيرة، مبيناً أن الأعراض تعتمد درجة الضغط وقوته في السحق أو الهرس ومدته، بالإضافة إلى مكان الإصابة ووجود إصابات أخرى مرافقة، سواء في الرأس أم في الصدر والبطن، كما يؤخذ بعين الاعتبار صحة المصاب قبل حدوث السحق، من حيث معاناته من أمراض مزمنة وعمره وقدرته على التحمل.
وفيما يتعلق بعلاج المتلازمة، قال د.محمود لـ “أثر”: “يبدأ في مكان الحادث مباشرة، بوساطة فرق الإنقاذ والإسعاف، حيث يجرون الإسعافات الأولية المناسبة للمصاب، ويعطون المحاليل الوريدية والمسكنات والمضادات الحيوية له بالسرعة الممكنة، ويثبّتون الأطراف المصابة ويدفئون الجسم، ويقدمون الدعم النفسي والتشجيع، حتى نقله إلى المستشفى، ثم تبدأ مرحلة معقدة وطويلة من العلاج في المستشفى”، لافتاً إلى أنها تحتاج إلى اختصاصات عدة وإمكانيات من غرف العناية الحثيثة، وغرف غسيل الكلى وغرف العمليات الجراحية، لحين استقرار الحالة، والتي تكون مفتوحة في جميع الاحتمالات، أولها التعافي مروراً في الإعاقة وبتر الأطراف، وقد تنتهي إذا وصلت إلى مرحلة الفشل الكلوي الحاد بالوفاة.
من جانبه، الدكتور محمد صاري كوزال اختصاصي طب الطوارئ، أوضح لـ “أثر” أن المتلازمة هي حالة مرضية تحدث بسبب تحطم الخلايا العضلية الهيكلية خاصة عضلات الطرفين السفليين نتيجة قوة خارجية ضاغطة بعد /4 إلى 6/ ساعات وأحياناً تحدث بعد ساعة واحدة من الإصابة الرضية مما يؤدي إلى موتها وبعد حدوث ذلك تخرج المكونات السامة للألياف العضلية إلى الدوران بكميات كبيرة مثل “البوتاسيوم، والفوسفور، والميوغلبين والكرياتينين كيناز” وتتخلص الكلية منها وفي حال فشلها يؤدي ذلك إلى قصور الكلية الحاد.
وأكد أن هذه الحالة يمكن أن تكون من الحالات المهددة للحياة وتحدث حدوثاً رئيسياً في الكوارث مثل الزلازل والحوادث وأكثرها شيوعاً في حوادث السيارات والإصابات الحربية والحرق الشديد وبالخاصة عندما يغطي مساحة واسعة من الجسم، وتزيد شدة الإصابة في حال وجود تجفاف شديد أو درجات حرارة عالية أو البقاء لمدة طويلة من عدم الحركة مثل المصابين تحت الأنقاض مع عدم القدرة على الوصول إليهم.
وأشار الدكتور كوزال إلى أن الأعراض والعلامات تظهر بعد يوم إلى ثلاثة أيام من التعرض للرض وتظهر بشكل تورم وضعف عضلي مع ألم عضلي شديد وقرحات وبول غامق اللون بني مائل للأسود ويُمكن أن نلاحظ علامات للتجفاف مع غثيان وإقياء ونقص بالتبول وغياب أو ضعف النبض في الأطراف المصابة، وأحياناً تكون الأذية الضاغطة على منطقة الجذع (الصدر أو البطن) بحيث يصاب المريض بأعراض مثل تورم الوجه ونزف تحت الملتحمة وتجمع الدم في منطقة الصدر مع ظهور كدمات رئوية وكسور الأضلاع وتمزق الكبد أو الطحال.
دينا عبد
محصول القمح أكثر المحاصيل تضرراً.. انخفاض منسوب مياه الفرات بدير الزور يهدد الأراضي الزراعية
خاص|| أثر برس أدى انخفاض منسوب مياه نهر الفرات إلى توقف تشغيل محركات عدد من الجمعيات الزراعية بدير الزور، وأشار رئيس اتحاد فلاحي المحافظة خزان السهو في حديث لـ”أثر” إلى أنّه حتى الآن هناك 10 مجموعات تابعة لجمعيات زراعية في قرى الريف الغربي توقفت محركاتها نتيجة الانخفاض الذي تسبب بعدم وصول المياه إلى قنوات ري جمعيات قرى “الشميطية وأبو شهري وزغير والمسرب ومعدان وعياش”، بالإضافة إلى الجمعيات الفلاحيّة في “البوليل والطوب” بالريف الشرقي.
وأوضح السهو، أن هذا الانخفاض يهدد وضع المحاصيل الزراعية، سيما محصول القمح، لافتاً إلى أن أكثر من 20 جمعية أخرى تحتاج إلى آليات كبيرة لتعزيل مجاري القنوات المائية والوصول إلى التيار النهري في عقره.
وكشف مدير الموارد المائية بدير الزور محمد الرجب، أن الانخفاض وصل إلى حدود متدنية جداً في شباط الفائت وآذار الحالي، مُسجلاً أكثر من 40 سم، وتأثيراته طالت مشروعات الري الحكوميّة في قطاعاتها الثلاثة (الثالث، والخامس، والسادس) وهي تروي أكثر من 15 ألف هكتار، موضحاً أن ما يجري هو نتيجة عدم التزام تركيا بتنظيم حصص الدول من الأنهار الدولية.
وأكد مدير التشغيل والصيانة بحوض الفرات الأدنى المهندس حسين حمدان، لـ”أثر” أن “هذا الواقع الخطير بالانخفاض الحاد بمنسوب نهر الفرات، أثر سلباً في الطاقة التشغيلية مع تدني المياه الواردة لمحطات الضخ، ما دفعنا للجوء إلى اعتماد مجموعتي ضخ بالتشغيل من أصل ثلاث في كل محطة، وزيادة ساعات التشغيل إلى 24 ساعة يومياً، إضافةً لاعتماد الري بالتناوب، وإيلاء العمل على تعزيل المجاري المؤدية النهرية للمضخات”.
يشار إلى أن الحكومة العراقية أيضاً سبق أن أكدت وجود انخفاض منسوب مياه نهر الفرات انخفاضاً غير مسبوق، وفي بداية آذار الجاري أكدت وزارة الموارد المائية العراقية، أن الانخفاض بالحصص المائية في بعض المحافظات الجنوبية، سببه قلة الإيرادات المائية الواردة إلى السدود من تركيا، في المدة الحالية.
عثمان الخلف- دير الزور
الغلاء في دير الزور.. الأهالي: بات همّنا كيف نتحايل على مردودنا المالي للحصول على وجبة
خاص|| أثر برس لم تعد اللحوم بمتناول جيوب الأهالي في دير الزور إلا بكميات قليلة، فبعدما وصل سعر الخروف في المنطقة الشرقية إلى 5000 ليرة سورية عام 2020، سجلت أسعار اللحوم في دير الزور في الأيام الجارية ارتفاعاً ملحوظاً، حيث تراوحت ما بين 32 – 35 ألف ليرة لكيلو الغنم والبقر، على حين وصل سعر الكيلو الواحد من الفروج المذبوح إلى 17 ألف ليرة سورية، أما أفخاذ الوردة منه بـ22 ألف ليرة والأجنحة 18 ألفاً.
وأكد أهالي المحافظة لـ”أثر” أن عدداً كبيراً منهم استغنى عن اللحم، أما الفواكه فبالحبّة، والشاغل دوماً كيف يتحايلون على مردودهم المالي بوجبة.
وكما غيرها من المناطق السورية ارتفعت أيضاً أسعار الخضراوات والفواكه، وبحسب ما رصد مراسل “أثر” في جولة على أسواق المحافظة، تراوح سعر كيلو البندورة والخيار البلاستيكية ما بين 3000 إلى 3500 ليرة سورية، ووصل سعر كيلو الباذنجان إلى 3500، والبطاطا 1800 ليرة، والجزر 2500، وحافظ الموز على ارتفاعه وتراوح سعره بين 9 – 10 آلاف ليرة، ووصل سعر كيلو الفليفلة الخضراء إلى 6 آلاف ليرة، وحافظ البصل اليابس على سعر 6 آلاف ليرة، ووصل سعر كيلو الكوسا إلى 5 آلاف ليرة.
وعلّل مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بسام الهزاع في حديثه لـ”أثر” الارتفاع الذي تشهده أسعار الخضروات والفواكه أن موسمها لم يأت بعد، وما يتوفر في المحافظة هو قادم من المحافظات الأخرى، الأمر الذي يجعل أجرة نقله مرتفعة فتؤثر في أسعارها بالسوق، لافتاً إلى أن سوق الماشية يشهد ارتفاعاً ينسحب بدوره على أسعار اللحوم.
وأشار الهزاع إلى أن حماية المستهلك نظمت أكثر من 160 ضبطاً بمخالفات تموينية متنوعة، داعياً لتفعيل ثقافة الشكوى لتتمكن الجهات الرقابية من رصد المخالفات رصداً أكبر.
ويتزامن ارتفاع الأسعار هذا مع اقتراب شهر رمضان، وإلى جانب الأزمة المعيشية وارتفاع الأسعار التي يعاني منها أهالي معظم المناطق السورية، يعاني أهالي دير الزور من مشاكل في الحفاظ على محاصيلهم الزراعية نتيجة ظروف مناخية، التي كان آخرها انخفاض منسوب مياه نهر الفرات الذي تسبب بتوقف محركات عدد من الجمعيات الزراعية بالمحافظة.
عثمان الخلف- دير الزور
أكد عضو مجلس الأمن والسياسة الخارجية بالرئاسة التركية تشاجري إرهان، أنه من غير المتوقع عقد اجتماع بين الرئيسين السوري والتركي قبل الانتخابات الرئاسية التركية، مشيراً إلى أن الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 شباط الفائت غيّر كل شيء.
وقال إرهان: “الرئيس أردوغان لا يعارض مثل هذا الاجتماع من حيث المبدأ، لكن الزلازل المدمرة غيرت كل شيء، تم تغيير الجدول الزمني للرئيس بالكامل فهو يقضي ثلاثة أيام في الأسبوع في منطقة الكارثة.. ربما الاجتماع سيعقد بعد الانتخابات”، وفقاً لما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
وعاد الحديث عن التقارب السوري- التركي بعد الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 24 شباط الفائت، حيث أكد الجانبان الروسي والإيراني عودة النشاط إلى مسار التقارب السوري- التركي، وبعد يومين أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن وزارء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران يرتبون لعقد اجتماع رباعي حيث أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن وزارء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران يرتبون لعقد اجتماع.
وسبق أن أشارت تقارير تحليلية إلى أن الزلزال سيحمل تأثيراته في مسار التقارب السوري- التركي، وفي هذا الصدد لفتت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إلى أن: “حساسية المناطق المتضررة في تركيا ذات الأغلبية الكردية، وتلك التي تسيطر عليها المعارضة السورية في شمالي سوريا، تعتبر مؤثرة بمستقبل أردوغان السياسي من جهة، وبمصير علاقته مع الرئيس السوري من جهة أخرى”، وكذلك لفت الخبير بالشأن التركي حسني محلي، في مقال نشره موقع “الميادين نت” إلى أن “زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، بعث برسالة إلى الرئيس الأسد معزياً بضحايا الزلزال، وهو ما قد يعدّه أردوغان محاولة من المعارضة لتضييق الحصار عليه بوساطة الجارة الجنوبية سوريا”، لافتاً في الوقت ذاته إلى تأثيرات التقارب العربي من سوريا مؤخراً سيما زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى دمشق وإسطنبول، حيث قال: “إن زيارة سامح شكري إلى دمشق، وقبل تركيا، ولقاءه الرئيس الأسد الذي اتصل به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كانت وما زالت مؤشراً مهماً على التطورات المحتملة، وبات واضحاً أنها ستكون ضد حسابات أردوغان، إذا استمر في موقفه الرافض لمطالب الرئيس الأسد، وهي الانسحاب الكامل من الأراضي السورية، وإيقاف جميع أنواع الدعم للفصائل المسلحة، السورية منها وغير السورية الموجودة في إدلب، وبالتالي الاتفاق على صيغة عملية تساعد اللاجئين السوريين في تركيا على العودة إلى بلادهم”.
خاص|| أثر برس بعد زلزال 6 شباط الذي حدث في سوريا وتسبب بتدمير عدد من المباني، تساءل عدد من الناس عن مدى مقاومة أبنية مشروع “الماروتا سيتي” للزلازل، خاصة وأنه يعتبر المنطقة التنظيمية الأولى التي أحدثت في مدينة دمشق “خلف الرازي”.
حيث أكد نقيب المهندسين في سوريا غياث القطيني، لـ “أثر” أن أبينة “ماروتا سيتي” مقاومة للزلازل وتبين ذلك بإعداد الدراسات الهندسية والخرائط الفنية؛ مضيفاً: “أما فيما يخص باسيلا سيتي لا توجد أي دراسة حالياً”.
يشار إلى أن “ماروتا سيتي” هو وسط تجاري جديد يتضمن: “أبراج متنوعة، ومتاجر، وفنادق، وشقق فندقية، ومطاعم، ومقاهٍ، ومؤسسات مالية ومصرفية، ومراكز صحية اختصاصية، وخدمات ثقافية، ومدارس تعليمية، ومراكز تحكم خدمية تؤمن جميع الخدمات الحكومية والبلدية والخاصة بطريقة عصرية متكاملة، وبنى تحتية مع مراكز تحكم متكاملة وعصرية ضمن أنفاق تمتد تحت الأرض لتغطي كامل المدينة وتؤمن إطلاق الخطوة الأولى للمدن الذكية في سوريا”.
جدير بالذكر أن محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي أصدر قراراً بتشكيل 9 لجان مشتركة للطوارئ بمحافظة دمشق وفرع نقابة المهندسين بدمشق مهمتها تقييم الحالة الإنشائية والفنية للمباني وتقدير السلامة الإنشائية وتقديم الدعم للوحدات الإدارية وإجراء التجارب اللازمة في مخبر نقابة المهندسين مجاناً.
دينا عبد
رصد|| أثر برس أعرب الفنان اللبناني راغب علامة، عن حزنه جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، مشيراً إلى أن ذلك قضاء من الله، وهو بدوره قدم المساعدة للمتضررين.
وقال علامة إنه كان أول فنان يرسل مساعدات للمتضررين من الزلزال في سوريا، واتصل بزملائه الفنانين لتشجيعهم على ذلك، كما طلب من الجميع أن يقدموا المساعدة على أكمل وجه؛ لأنه يعتبر ذلك واجبا، للوقوف مع من أصابتهم المصيبة.
وأعلن الفنان اللبناني عن رغبته واستعداده لتبني 4 أطفال من سوريا، من متضرري الزلزال، حيث سيقدم لهم الرعاية الكاملة والاهتمام الدائم، ولن يبخل عليهم بأي شيء، متمنيا حصول ذلك.
وأكد في تصريحات إعلامية أن موضوع تبني الأطفال لم يحصل بشكل كامل حتى الآن، بسبب صعوبته، ووجود العديد من الإجراءات، التي تتطلب وقتا طويلا على حد تعبيره.
وعلى الصعيد الفني، كان آخر أعمال الفنان راغب علامة أغنية “استمارة 6″ التي حققت نجاحاً كبيراً، وتخطت حاجز الـ 23 مليون مشاهدة منذ طرحها على موقع يوتيوب.