أثر برس

السبت - 27 أبريل - 2024

Search

الرطوبة تمنع تسلم الذرة الصفراء وفلاحو دير الزور يشتكون.. هل أوقعتهم وزارة الزراعة في ورطة؟

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس يشكو كثير من الفلاحين بدير الزور من عدم قبول فرع مؤسسة الأعلاف إنتاجهم من الذرة الصفراء للموسم الحالي، بحجة ارتفاع نسبة الرطوبة في الكميات الموردة.

ما جرى شكّل صدمة لفلاحي المحافظة الذين تكبدوا تكاليف مرتفعة لزراعة المحصول، حيث يؤكدون أن زراعة المحصول جاءت بتوجيهات من وزير الزراعة الذي وجه بضرورة التوسع بزراعة المحاصيل الاستراتيجية ومنها الذرة الصفراء، وذلك في زيارته لدير الزور بداية موسم زراعة محصول القطن كما تحدث فلاحون لـ “أثر برس”، ناهيك عن التشجيع على زراعة الذرة الذي أعلنه كلٌّ من مدير علم مؤسسة الأعلاف العامة، ورئيس اتحاد الفلاحين العام في زيارة خاصة أجروها للمحافظة في حزيران الفائت، جالوا فيها على عدداً من القرى، وأبدوا استعدادهم حينها لتقديم التموييلات اللازمة للتوسع بزراعة المحصول المذكور.

وأكد بعض الفلاحين أنّ ريف المحافظة الشرقي على سبيل المثال لم يستلم إنتاجهم فرع الأعلاف بدير الزور إلى الآن، لافتين إلى التكاليف التي يدفعونها لنقل المحصول إلى مراكز الاستلام، إذ يتكبدون تكاليف نقل عند جلب إنتاجهم، وفي حال رفض الاستلام يضطرون إلى إعادته لمنازلهم مما يُحملهم دفع أجرة نقل أخرى، إذ يدفعون آلاف الليرات للوصول إلى مركز الاستلام الوحيد الكائن في ناحية “التبني” وهذا من عوائق العمل، إذ تفتقد مؤسسة الأعلاف مراكز تستقبل فيها الإنتاج باستثناء المركز المذكور.

وأشار المشتكون إلى أنهم اضطروا إثر رفض الاستلام بحجة ارتفاع الرطوبة في المحصول للقيام بعمليات التجفيف اليدوي، وذلك بمده في المنازل وعلى الأسطح، مبينين أن عمليات كهذه ليست بالحل المُجدي وسط الظروف الجويّة وتقلباتها، خصوصاً أن ارتفاع عمليات التوريد تزامنت مع المنخفض المطري الأخير الذي حال دون تجفيفها يدوياً، فاضطروا بعد انتهائه لمد إنتاجهم وفق الطريقة المذكورة آنفاً، أو في الطرقات العامة، وسط معاناة من ضيق المكان، ومخاوف من تجدد المنخفض وانعكاس ذلك على تأخير الحل الوحيد الذي لجأ إليه الفلاحون.

وأوضح مدير فرع مؤسسة الأعلاف المهندس يحيى الراوي، لـ”أثر” أنّ الفرع لا يرفض استلام المحصول من الفلاحين، المشكلة تكمن في ارتفاع نسبة الرطوبة، إذ ما حددته المؤسسة هو نسبة رطوبة لا تتجاوز 14%، وأي زيادة على ذلك في الإنتاج المورد يُرفض إلا في حال تجفيفه.

وأشار الراوي، إلى أن الكميات التي جرى استلامها وصلت إلى 570 طناً، وما تزال عمليات التوريد جارية، مضيفاً أن “مؤسسة المجففات تفتقد، إذ أن مبنى المؤسسة السابق والذي يقع ضمن موقع الـ7 كم في منطقة الجزيرة التي يسيطر عليها”التحالف الدولي” و” قوات سوريا الديمقراطيّة ” في ريف دير الزور الشمالي تعرض للتخريب بالكامل، وضم مجففات ومستودع للأعلاف، ناهيك عن مجمع للآليات من جرارات وسيارات لشحن الأعلاف داخل وخارج المحافظة، ناهيك عما افتقدناه من مراكز للأعلاف والتي كان يصل عددها قبيل الأحداث إلى 11 مركزاً، لذا لا بدائل للتجفيف سوى بالطريقة اليدوية”، لافتاً إلى أن “حاجة مؤسسة الأعلاف إلى افتتاح مراكز استلام أخرى لتسهيل عمليات التوريد على الفلاحين والتوفير عليهم لجهة الجهد والتكاليف الماليّة”.

يذكر أن المساحات المزروعة بمحصول الذرة الصفراء بدير الزور وفق خطة مديرية الزراعة بلغت 16341 دونماً، وترافق التشجيع على زراعة هذا المحصول بعقد ندوات وورشات لشرح أهميته وفوائده.

عثمان الخلف- دير الزور 

اقرأ أيضاً