في الوقت الذي يصر فيه الجانبين الروسي والأمريكي على عدم الإفصاح بشكل صريح عما تم الاتفاق عليه في القمة الروسية-الأمريكية بخصوص الملف السوري، يعلن نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، عن وجود تقارب روسي-أمريكي في سوريا ، وذلك بالتزامن مع ما كشفته الولايات المتحدة الأمريكية حول إمكانية عقد صفقة سياسية بينها وبين روسيا في سوريا.
حيث قال نائب رئيس الوزراء الروسي بعد لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد، حول حصول تقارب في وجهتي النظر الروسية والأمريكية بعد قمة بوتين بايدن: “فيما يخص الملف السوري في قمة بوتين بايدن تم ترسيم إمكانية استمرار الحوار المباشر بين الطرفين حول الملف السوري”.
وأشار إلى أن رسالة الشعب السوري ستساعد في انخفاض الضغط الغربي، وخاصة في مجال العقوبات المفروضة على سوريا.
وفي الوقت ذاته، كشفت الولايات المتحدة عن إمكانية عَقْد صفقة سياسية مع روسيا في سوريا، وذلك بعد المباحثات الأخيرة بين الرئيسين الأمريكي والروسي بشأن إيصال المساعدات الإنسانية.
ورجَّح القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، أن
“تعقد الولايات المتحدة صفقة مع روسيا بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، موضحاً أن إيصال المساعدات قد يكون الطريق أمام إدارة بايدن لتأكيد نفسها بشأن قضية المستقبل السياسي لهذا البلد” وذلك وفقاً لما نقله موقع “ذا ناشيونال”.
وأضاف هود “أن اتفاق واشنطن مع موسكو في الجانب الإنساني، يمكن إحراز تقدُّماً في الجانب السياسي أيضاً”.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن “وضع دستور جديد وحكومة جديدة، يمكن من إظهار طُرقاً يتم من خلالها دفع المصالح الروسية والأمريكية في سوريا من خلال هذه العملية السياسية”.
يشار إلى أنه منذ أن تم الإعلان عن القمة الروسية-الأمريكية أكدت الصحف الأمريكية أن بايدن لن يخرج من هذه القمة دون صفقة مع روسيا خصوصاً بما يتعلق بفتح المعابر الإنسانية شمالي سوريا.