خاص|| أثر برس قُتل جنديان تركيان، وأصيب 6 آخرون بجروح خطرة، جراء قصف صاروخي مجهول استهدف الليلة الماضية، القاعدة العسكرية التركية المتمركزة في محيط قرية “كلجبرين” التابعة لمنطقة أعزاز بريف حلب الشمالي.
وقالت مصادر محلية لـ “أثر” إن أكثر من 6 صواريخ سقطت مع حلول الساعة الثامنة من مساء الأمس، داخل القاعدة التركية وعلى جدارها الأسمنتي المحيط بها، ما تسبب بمقتل جنديين على الفور، إضافة إلى إصابة الجنود الستة الآخرين بجروح متفاوتة نتيجة الشظايا والانفجارات التي خلّفتها الصواريخ، فيما سارعت القواعد العسكرية التركية في شمالي حلب إلى إطلاق صافرات الإنذار وإعلان حالة الاستنفار القصوى إبان القصف.
كما عملت المروحيات التركية على إجلاء القتلى والمصابين من قاعدة “كلجبرين” ونقلتهم مباشرة إلى مشفى مدينة “كلّس” الحدودية مع سوريا، حيث تحدثت مصادر خاصة لـ “أثر” بأن جندياً تركياً ثالثاً لقي مصرعه متأثراً بإصابته التي تعرض لها، الأمر الذي لم تؤكده وزارة الدفاع التركية، والتي اكتفت بالحديث في البيان الذي أصدرته صباح اليوم، عن مقتل الجنديين التركيين، دون التطرق لحالة باقي المصابين.
ولم ترد أي معلومات مؤكدة حول هوية منفذي الهجوم على القاعدة التركية في “كلجبرين”، كما لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن التنفيذ، فيما أشارت التوقعات إلى مسؤولية مجموعات “قوات تحرير عفرين” المتحصنة في بعض الجيوب المتاخمة لمنطقتي عفرين وأعزاز، والتي كثّفت من نشاطاتها وهجماتها مؤخراً نحو مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها شمال غربي حلب.
من جانبها، كثفت القوات التركية على مدار ساعات مساء وليلة أمس، من اعتداءاتها نحو المناطق المكتظة بالمدنيين، مركزة قصفها نحو مدينة تل رفعت التي تؤوي عشرات الآلاف من نازحي منطقة عفرين إلى جانب السكان الأصليين، وأطلقت مئات القذائف المدفعية، بحسب المصادر المحلية لـ “أثر”، باتجاه تل رفعت، وقرى “منغ” و”شوارغة” و”العلقمية” و”زويان” و”مرعناز” و”السموقة” و”تل مضيق” و”البيلونية”.
وتسبب القصف التركي الذي استهدف مدينة تل رفعت والأراضي المجاورة لها، بإصابة 4 سيدات أثناء قيامهن بالعمل داخل إحدى الأراضي الزراعية المحيطة بالمدينة، حيث أفادت المصادر بأن السيدات الأربع تعرضن لإصابات خطرة نُقلن على إثرها إلى مشفى المدينة، قبل أن يتم نقل إحدى السيدات المصابات إلى أحد مشافي مدينة حلب، نظراً لخطورة إصابتها.
وفي ظل الاعتداءات المتكررة من قبل القوات التركية وفصائلها نحو مناطق الشمال الآمنة، أصدر الجيش السوري ليلة أمس بياناً قال خلاله: “مع زيادة حدة الاستفزازات التي يمارسها النظام التركي على الأراضي السورية خلال اليومين الماضيين والاعتداءات على مناطق مختلفة وعدد من مواقع قواتنا المسلحة، نؤكد أن جيشنا الباسل جاهز للتصدي لأي عدوان محتمل من قبل هذا النظام وتنظيماته الإرهابية”.
وأعقب صدور بيان الجيش، تحرك مكثف من قبل طائرات سلاح الجو السوري- الروسي المشترك، التي جابت أجواء ريف حلب الشمالي بشكل عام على مدار الساعات الماضية، تزامناً مع تسجيل حالة من الهدوء الحذر في مختلف محاور وخطوط التماس والقرى المجاورة لها منذ حلول فجر اليوم.
زاهر طحّان- حلب