أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية بأنه لم يعد بمقدور “إسرائيل” التأثير على مضمون وروح الاتفاق النووي الإيراني الذي تعمل الدول العظمى والولايات المتحدة الأميركية على إبرامه مع إيران.
ونقلت الصحيفة ذلك عن مسؤول “إسرائيلي” وصفته بالكبير، ومطلع على الاتصالات التي تجريها “إسرائيل” مع الولايات المتحدة وروسيا والدول العظمى الأخرى.
وبحسب المسؤول، هناك احتمالين أمام المباحثات النووية؛ إما العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي أو عدم العودة إليه، ولا خيار آخر سواهما.
وكان رئيس الحكومة “الإسرائيلية” نفتالي بينيت قد ترأس الأحد اجتماعاً خاصاً لبحث تطورات المباحثات النووية المتواصلة في فيينا، حيث تنشط “إسرائيل” في الأشهر الأخيرة على عدة جبهات للضغط على إيران وإقناع الولايات المتحدة بفرض المزيد من العقوبات عليها.
في سياق مواز، عاودت محطة بوشهر للطاقة النووية في جنوب إيران العمل وأعيد ربطها بشبكة الكهرباء الوطنية بعد نحو أسبوعين من التوقف بسبب “عطل تقني”، وفق ما أفاده رئيسها محمود جعفري الأحد ليلاً.
ونقلت وكالة أنباء “إسنا” الإيرانية عن جعفري، وهو أيضاً نائب رئيس المنظمة الإيرانية، تأكيده بأن العطل “تم إصلاحه بفضل جهود الخبراء والعاملين في المحطة”.
وكانت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية قد أعلنت في 20 حزيران الماضي توقفها عن العمل موقتاً بسبب ما قالت إنه “عطل فني”.
وبوشهر هي المحطة الوحيدة لإنتاج الطاقة النووية في إيران، وتقع على سواحل الخليج .
وبنت روسيا المحطة الواقعة على سواحل الخليج، وهي مزودة بمفاعل تبلغ طاقته ألف ميغاوات، ودخلت الخدمة في 2013.
وأتى توقف المحطة في وقت تجرى في فيينا مباحثات بين إيران وقوى دولية كبرى بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وتهدف هذه المحادثات إلى إحيائه بعد انسحاب الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب منه عام 2018.