خاص ||أثر برس قالت مصادر محلية من عفرين في ريف حلب الشمالي لـ “أثر برس”، إن المجموعات المسلحة المدعومة تركياً أقدمت خلال اليومين الماضيين على اقتحام مساحات واسعة من الأراضي الزراعية المنتشرة في المنطقة، وعملت على سرقة محاصيل السماق الموجودة ضمن تلك الأراضي.
وأوضحت المصادر بأن المسلحين ركزوا على اقتحام الأراضي التي تعود ملكيتها للمهجرين الذين نزحوا من عفرين إبان العملية التركية المسماة “غصن الزيتون” والتي تمكنت قوات الاحتلال التركي خلالها من احتلال المنطقة، حيث سرقوا كافة المحاصيل الموجودة ضمن تلك الأراضي وعملوا على نقلها إلى داخل الأراضي التركية لبيعها هناك.
كميات المحاصيل التي سرقها المسلحون من أراضي ريف عفرين، بلغت حتى مساء يوم أمس أكثر من 600 طن من السماق، حيث تم نقلها إلى مدينة إعزاز لصالح أحد التجار الذي بدأ بنقلها تباعاً إلى الأراضي التركية، وفق ما أكدته المصادر لـ “أثر برس”.
أما عن أوضاع المزارعين المحليين الموجودين في أراضيهم، فأشارت المصادر إلى أن المسلحين المدعومين من الاحتلال التركي، التقوا بأصحاب الأراضي وأبلغوهم بوجوب بيع محصول السمّاق لأحد التجار المقرّبين منهم، فيما كان من اللافت أن المسلحين فرضوا على المزارعين بيع الكيلو الواحد من السماق بسعر 2500 ليرة سورية أي بنسبة أقل بحوالي 45% من سعره الحقيقي الذي يبلغ 4000 ليرة.
كما وجه المسلحون تهديداً شديد اللهجة للمزارعين بعدم بيع المحاصيل إلى عن طريقهم، أو للتجار المرتبطين بهم، تحت طائلة مصادرة المحاصيل وفرض عقوبات مالية كبيرة على المزارعين.
ويعاني قاطنو منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة المدعومة تركياً، من أوضاع إنسانية صعبة للغاية وخاصة بالنسبة للسكان الأصليين الذين رفضوا النزوح من منازلهم وأراضيهم، نتيجة الممارسات التعسفية التي ينفّذها المسلحون بحقهم، والتي كان آخرها ما حدث يوم أمس السبت لناحية اقتحام مسلحي “فرقة الحمزة” منازل المدنيين في قرى ناحيتي “جنديرس” و”شيخ الحديد” وإقدامهم على سرقة المنازل على مرأى من أصحابها تحت تهديد السلاح.
زاهر طحان – حلب