أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للسعودية، أن “الأمن لا يشترى”، وشدد على أن إنهاء الحرب في اليمن، سيؤدي إلى الحد من مستوى التوتر الإقليمي.
واتهم ظريف في مقابلة أجرتها معه وكالة “إرنا” على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة السعودية بإثارة التوتر في المنطقة.
وقال: “يتصورون أنه مثلما اشتروا كل شيء حتى الآن بالمال، كالسلاح والصداقة والدعم، بإمكانهم كذلك شراء الأمن بالمال“، ودعا الوزير الإيراني السعوديين للتخلي عن هذا “الوهم وتركه جانباً”.
وأضاف أن “السعودية تثير التوتر لتمهيد الطريق أمام الأجانب للقدوم إلى المنطقة” في إشارة إلى التعزيزات العسكرية الأمريكية الأخيرة، مشدداً على أن الحل “واضح جداً وهو إنهاء حرب اليمن”.
وتابع وزير الخارجية الإيراني قائلاً: “سينتهي التوتر في المنطقة وسيتوقف، وستتدهور سمعة السعودية أكثر مما حصل لغاية الآن”.
وفي سياقٍ متصل أعرب ولي العهد السعودي عن تأييده لتفاوض واشنطن وطهران والتوصل معها لصفقة نووية جديدة، وقال لقناة “سي بي أس” الأمريكية: “اليوم نفتح كل المبادرات للحل السياسي داخل اليمن، ونتمنى أن يحدث هذا اليوم قبل الغد”.
ويرى مراقبون بأن التغير الواضح في اللهجة السعودية جاء بعد الضربات الموجعة التي نفذتها جماعة “أنصار الله” اليمنية سواءً في الداخل السعودي أو خلال التقدمات الميدانية التي تقوم بها الجماعة اليمنية والتي كان آخرها كمين نجران الذي مكن “أنصار الله” من أسر ثلاث ألوية عسكرية والسيطرة على مئات الكيلو مترات على الحدود اليمنية – السعودية.