نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية مقالاً للصحفي “ديفيد غاردنر”، يتحدث فيه عما إذا كانت هزيمة تنظيم “داعش” تعني نهاية “الفكر الجهادي” الذي صنعه الغرب واستخدمه في حربه في الشرق الأوسط.
وجاء في المقال:
بات تنظيم “داعش” على بعد خطوة واحدة من نهايته بعد أن سيطر على ثلث العراق وسورية في عام 2014، ولكن، وبكل تأكيد، سيتمكن بعض مسلحيه الأجانب من الهرب والعودة إلى بلادهم في أوروبا وأمريكا.
ولذلك، حان الوقت لتعيد الدول الغربية النظر في سياستها الخارجية التي ولدت “الفكر الجهادي” وصنعته، وهذا لم يحدث بشكل عشوائي أو بسبب طبيعة المنطقة الخاصة، لكنه كان نتيجة للسياسات الغربية أو غيابها، كما في حالة سورية، التي تستمر فيها الحرب القاسية منذ 8 أعوام.
إن الولايات المتحدة وأوروبا صفقت للمعارضة ضد الحكومة السورية، من خلال خليط جمع ما بين الانتهازية والتردد، فوعدوها دون تزويدها بالوسائل التي تساعدها.
وبدلاً من ذلك، ترك الغرب وأمريكا مهمة التعهدات والتزويد لحلفائهم مثل السعودية وقطر، ما أدى إلى ميل المعارضة نحو التطرف الفكري الجهادي وخلق تحالفاتٍ مع “داعش وجبهة النصرة”.
وفشلت الدول الداعمة للمعارضة المسلحة بتوحيدها حتى شكلياً أو سياسياً، وباتت المعارضة ضد الحكومة السورية اليوم دون هوية واضحة، يسيطر عليها مسلحون سابقون لتنظيم “القاعدة”، مثل “جبهة النصرة”، أو يوالون تركيا ويعملون على تحقيق أهدافها في المنطقة.