أثر برس

السبت - 4 مايو - 2024

Search

بذريعة “الحد من التفجيرات”.. مسلحو تركيا يطلقون حملة أمنية واسعة في مناطق ريف حلب

by Athr Press G

خاص || أثر برس أطلق مسلحو الفصائل التابعة لتركيا يوم أمس الجمعة، ما أسموه بحملة أمنية في مناطق “درع الفرات” التي يسيطرون عليها في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، تحت ذريعة القبض على الخلايا النائمة التابعة للوحدات الكردية أو لتنظيم “داعش”، وضبط الأوضاع الأمنية، ووقف التفجيرات المتلاحقة التي تضرب تلك المناطق.

ووفق البيان الذي صدر عن قيادة ما يسمى بـ “الجيش الوطني” التابعة لتركيا، فإن عدداً كبيراً من الفصائل المنضوية ضمنه، أطلقوا حملتهم الأمنية، بعد اجتماع موسع عُقد بين كبار قياديي المسلحين وأعضاء ما يسمى بـ “الحكومة السورية المؤقتة“، على أن تستمر تلك الحملة لحين الانتهاء من تنظيف كافة الخلايا الموجودة ضمن مناطق سيطرة تركيا وفصائلها في ريف حلب الشمالي المسماة بمناطق “درع الفرات” والممتدة من عفرين غرباً إلى جرابلس شرقاً، مروراً بمنطقتي إعزاز والباب.

وأفادت مصادر “أثر” من ريف حلب الشمالي، بأن الحملة شهدت مشاركة كبرى الفصائل الموالية لتركيا وفي مقدمتها “فرقة الحمزة” و”فرقة السلطان مراد”، وفصيل “العمشات”، إلا أن “المطبات” في مواجهة الحملة الأمنية، لم تتأخر في الظهور، فمع حلول صباح اليوم السبت، اليوم الأول فعلياً لبدء الحملة، بادر مسلحو “الجبهة الشامية” إحدى أكبر وأهم الفصائل التابعة لتركيا، إلى تسيير دوريات مكثفة منفردة في عموم أنحاء منطقتي عفرين وإعزاز، وعمدوا إلى منع الفصائل المشاركة في الحملة من الدخول إلى هاتين المنطقتين.

وقالت المصادر بأنه وفي ظل إصرار حواجز “الشامية” المنتشرة في محيط مدينة إعزاز، على عدم السماح بدخول المدينة، دفع بمسلحي “الحملة” إلى اتخاذ إجراء بديل تمثل في مداهمة القرى الواقعة في ريف المدينة، حفظاً لماء وجههم.

وأكدت المصادر خلال حديثها لـ “أثر”، بأن تلك المداهمات لقرى ريف إعزاز، شهدت اعتقال عدد من المدنيين القاطنين ضمن تلك القرى، حيث تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة للتحقيق معهم، الأمر الذي بات يوضح الأسباب الحقيقية من تلك الحملة، والتي تتمثل في تنفيذ المزيد من عمليات الابتزاز والمطالبات بالفدية من الأهالي.

يذكر أن مناطق سيطرة المسلحين التابعين لتركيا في ريف حلب، شهدت في الآونة الأخيرة عدداً كبيراً من التفجيرات المتلاحقة سواء عبر السيارات المفخخة أو العبوات الناسفة، التي راح غالبية ضحاياها من المدنيين، عدا عن الأضرار المادية الكبيرة، حيث بلغ عدد التفجيرات التي ضربت تلك المناطق وخاصة منها عفرين وإعزاز والباب، منذ بداية العام الحالي أكثر من /30/ تفجيراً متنوعاً، وسط عجز تام من تركيا ومسلحيها عن ضبط الأوضاع الأمنية ضمن مناطق نفوذهم.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً