أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته المفاجئة إلى العراق أمس، والتي اجتمع فيها مع عسكريين أمريكيين في قاعدة “عين الأسد الجوية” الأمريكية بأربيل، أنه يمكن أن تستخدم القوات الأمريكية هذه القاعدة لتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا.
وأكد ترامب أنه من المحتمل أن يستخدم القواعد الأمريكية الموجودة في أربيل، لتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا، بذريعة استهداف “داعش” بالرغم من تأكيده سابقاً على أنه اتخذ قرار سحب قوات بلاده من سوريا بعدما تم القضاء على “داعش”.
وجاءت زيارة ترامب دون أي تنسيق مع الحكومة العراقية، كما أعرض الرئيس الأمريكي عن لقاء المسؤولين العراقيين بحجة تباين وجهات النظر بينه وبينهم.
من جهتها، أصدرت كتلة الإصلاح والإعمار في مجلس النواب العراقي بياناً قالت فيه: “الانتهاك الصارخ للرئيس الأمريكي ترامب لسيادة العراق ودخوله إلى قاعدة عين الأسد في الأنبار، وكأن البلاد ولاية من ولاياته، دون أي احترام لسيادة الدول، جعل عقد جلسة طارئة لمجلس النواب أمراً محتماً لبحث هذا الانتهاك”، مضيفاً أنه “يجب إيقاف هذه التصرفات الهوجاء من ترامب، الذي يجب أن يعرف حدوده، فالاحتلال الأمريكي للعراق انتهى ويجب أن يحضر لهذه الجلسة الطارئة لمجلس النواب رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بصفته القائد العام للقوات المسلحة ووزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم ورئيس أركان الجيش بالوكالة عثمان الغانمي لبحث موضوع تمركز القوات الأمريكية في العراق والقواعد العسكرية الأمريكية”.
وفي وقت سابق أعلن ترامب عن سحب قوات بلاده من سوريا، بذريعة أنه تم القضاء على “داعش”، وذلك بالتزامن مع إعلان تركيا عن عملية عسكرية في أراضي شرق الفرات السورية، كما أفادت وسائل إعلام كردية بأن القواعد العسكرية الأمريكية انتقلت إلى قاعدة أمريكية موجودة في مدينة أربيل العراقية القريبة من الحدود السورية.