أفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن عن خطته لرفع الحد الأقصى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة، عبر برنامج إعادة التوطين التابع لمفوضية الأمم المتحدة.
حيث قال بايدن في بيان: “أوافق على أمر تنفيذي لبدء العمل الجاد في استعادة برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة الأمريكية، للمساعدة في تلبية الحاجة العالمية غير المسبوقة، على الرغم من أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لإعادة بناء ما تضرر بشدة”، وذلك وفق وكالة “CNBC” الأمريكية.
وتعهد بايدن في بيانه المذكور، بزيادة الحد الأقصى السنوي لقبول اللاجئين ليصل إلى 125 ألف لاجئ، خلال فترة 12 شهراً ستبدأ في 1 من تشرين الأول من عام 2021 الجاري.
بدورها، كبيرة المدافعين الأمريكيين عن مجموعة المناصرة المستقلة لمنظمة “اللاجئين العالمية”، قالت: “نأمل أن تكون هذه إشارة إلى أن الولايات المتحدة سوف تقوم بدور قيادي في إعادة توطين الأشخاص الذين يحتاجون إليها”، واصفةً إياها بـ “الخطوة المهمة جداً” للولايات المتحدة.
ويأتي إعلان الرئيس الأمريكي الجديد، بعد أن وقّع أوامر تنفيذية، الثلاثاء الفائت، لتشكيل فريق عمل للم شمل الأطفال المهاجرين مع أسرهم، ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة من أمريكا الوسطى، ومراجعة نظام الهجرة القانوني، متوعداً أنه سيخلق نظام لجوء إنساني عن طريق “إلغاء أو إعادة النظر في سياسات الرئيس السابق، دونالد ترامب، التي تسببت بالفوضى والقسوة والارتباك”.
يذكر أن الانخفاض في عدد اللاجئين الوافدين على مدار فترة رئاسة الرئيس السابق دونالد ترامب، أدى إلى تدمير البنية التحتية لإعادة التوطين في البلاد، حيث أغلقت الوكالات مكاتبها وسرّحت موظفيها، إذ إن ما يقارب ثلث مكاتب إعادة التوطين المحلية في جميع أنحاء أمريكا، إما أُغلقت وإما علقت عمليات إعادة التوطين منذ نيسان 2019 الفائت، حسب ما ذكرته وسائل إعلام مختلفة.
وتظهر بيانات وزارة الخارجية الأمريكية أن أقل من ألف لاجئ عولجت طلباتهم، بحلول نهاية كانون الثاني من عام 2020 الفائت، بموجب سقف عدد طلبات اللجوء الذي حدده ترامب بـ 15 ألف لاجئ.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حذرت من أن دول العالم أعادت توطين أقل عدد من اللاجئين، منذ ما يقارب من عقدين على الرغم من المستويات القياسية للنزوح القسري، وكان لتأثير جائحة فيروس كورونا، الأثر الكبير في هذا التراجع، موضحة أن من بين 20.4 مليون لاجئ، لا يزال هناك 1.4 مليون في أوضاع شديدة الضعف، وهم بحاجة ماسة إلى إعادة التوطين.