أثر برس

الإثنين - 6 مايو - 2024

Search

ترحيل مئات اللاجئين السوريين من تركيا إلى الشمال السوري

by Athr Press Z

رحّلت السلطات التركية مؤخراً مئات اللاجئين السوريين المقيمين في أراضيها إلى مناطق شمالي سوريا التي تطلق عليها اسم “المنطقة الآمنة”.

وأفاد “المرصد” المعارض أمس الأحد، بأن السلطات التركية رحّلت خلال 48 ساعة الأخيرة أكثر من 300 لاجئ سوري عبر البوابات الحدودية مع سوريا التي تسيطر عليها تركيا وفصائلها.

وتم توقيف هؤلاء اللاجئين قبل أيام من أماكن عملهم في الولايات التركية، من دون النظر في الأوراق الثبوتية وما يحملونه من أوراق تمكنهم من العمل والتنقل في تركيا، وجرى تسليمهم لمراكز الاحتجاز الموجودة عند الحدود، وإرسالهم مباشرة إلى سوريا عبر معبري باب الهوى وباب السلامة.

وتعرّض السوريون خلال فترة توقيفهم لأنواع شتى من التعذيب  التي تصل إلى حد القتل أحياناً، فضلاً عن إجبارهم على أعمال التنظيف وتعزيل الصرف الصحي وحفر الخنادق وجمع الصخور، وفق ما نقله “المرصد” المعارض.

وفي 16 شباط الجاري، أكد وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، أن عدد السوريين الذين تمت إعادتهم إلى الشمال السوري تجاوز الـ625 ألفاً.

مشروع توطين اللاجيئن السوريين شمالي سوريا:

بدأ الحديث عن المشروع التركي في أيلول 2019 عندما ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كلمة في الأمم المتحدة ورفع فيها خريطة “المنطقة الآمنة” التي تمتد على طول الحدود السورية- التركية وبعمق 30 كيلو متراً، معلناً أن خطة بلاده تقضي بتوطين ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري في “المنطقة الآمنة” بدعم دولي.

وبعد إعلان أردوغان، عن خريطة “المنطقة الآمنة” بشهرين، بدأت القوات التركية عملية “نبع السلام” وتم إثرها السيطرة على بلدات رأس العين وتل أبيض، وجاءت هذه العملية بعد مرور عام على عملية “غصن الزيتون” التي سيطرت تركيا إثرها على مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.

وبعد إعلان هذه الخطة التركية، تزايدت الضغوطات على اللاجئين السوريين في تركيا، ففي شباط 2022 أجرت مؤسسة الديمقراطية الاجتماعية في إسطنبول استطلاع رأي أظهر أن 66.1% من السكان الأتراك يؤيدون عودة السوريين إلى ديارهم.

وفي كانون الأول 2023 أكد أردوغان، أنه ينوي السيطرة على المزيد من الأراضي السورية والتي تندرج ضمن خريطة “المنطقة الآمنة” إذ قال في كلمة أمام الحكومة التركية: “قريباً سننظف منطقة تل رفعت وغيرها من المناطق في الشمال السوري من المنظمات الإرهابية (الوحدات الكردية)”، موضحاً “سنؤمن في نهاية المطاف المناطق القريبة من حدودنا حيث يتجمع الإرهابيون وخاصة تل رفعت”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

يوجد في تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري، يعاني قسم كبير منهم من تصرفات عنصرية، تتمثل أحياناً بتحطيم ممتلكاتهم وشتمهم في الطرق، وتتركز النسبة الأكبر منهم في مدن إسطنبول وغازي عنتاب وشانلي أورفا.

أثر برس 

اقرأ أيضاً