أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الأزمة الاقتصادية في سورية لها سبب آخر لا أحد يتكلم فيه، مشيراً إلى أن السبب هو الأموال التي أخذها السوريون وأودعوها في لبنان وعندما أغلقت المصارف في لبنان دفعنا الثمن.
وأوضح الرئيس الأسد خلال جولة في معرض تجاري مقام في دمشق بمشاركة منتجين من حلب، قائلاً: “إن القضية ليست الحصار، وإذا الحصار على حلب لم يقدر أن يؤثر، فحلب كانت منذ نحو 3 إلى 4 سنوات محاصرة من كل الأطراف وتتعرض لقصف لم يتوقف وإنتاجها لم يتوقف”، مضيفاً “فإذن الحصار على سورية والذي لا يمكن أن يكون أقسى من حصار حلب لن يكون السبب وراء المشكلة (الاقتصادية) التي نمر فيها، هناك موضوع النفط نتأثر به وموضوع القمح وتوريده وحرقه في المناطق الشمالية الشرقية لا شك أن له تأثيراً”، بحسب ما ذكرت وكالة “سانا”.
وتابع: “ودائع السوريين، التي تقدر بالمليارات والمحتجزة في القطاع المصرفي اللبناني هي السبب الرئيسي وراء الأزمة”.
كما تحدث: “من السهل أن نلوم دائماً الدولة والحكومة، الأخطاء موجودة لدى الجميع هذا موضوع آخر، لكن الأزمة الحالية ليست مرتبطة بالحصار، الحصار مستمر منذ سنوات ولا يعني هذا أن الحصار أمر جيد والأمريكان أبرياء، الحصار بشكل مباشر يضر بكل جوانب الحياة، لكن الأزمة الحالية التي بدأت منذ حوالي عدة أشهر سببها هذا الأموال المودعة في لبنان”.
وأضاف الرئيس الأسد أن “الأزمة بدأت قبل قانون قيصر وبدأت بعد الحصار بسنوات، فما الذي تزامن معها؟ ما تزامن معها هو الأموال التي ذهبت”، لافتاً إلى أن ودائع السوريين في المصارف اللبنانية تقدر ما بين 20 و42 مليار دولار، وقال: “لا نعرف ما الرقم الحقيقي، وهذا الرقم بالنسبة لاقتصاد مثل اقتصاد سورية هو رقم مخيف”.
يشار إلى أن البنوك اللبنانية، تفرض قيود وضوابط صارمة على سحب الودائع منها وعلى تحويل الأموال للخارج منذ العام الماضي، الأمر الذي أثار غضب المودعين المحليين والأجانب العاجزين عن الوصول إلى مدخراتهم، وتسبب بخسائر لكثير من السوريين.