خاص || أثر برس أكد وزير الصناعة د.عبد العزيز جوخدار لـ”أثر” أن الهدف الرئيسي من المرسوم الذي صدر أول أمس، والذي يجيز للقطاع الخاص الاستثمار في صناعة التبغ وشرائه بهدف تصنيعه وتسويقه مصنعاً، هو التصنيع والتسويق بعد عملية التصنيع بما يفتح الباب للقطاع الخاص الذي يتمتع بالخبرة والمرونة للاستثمار المدروس والمحوكم في قطاع التبغ، بما يحقق فائدتين الأولى للمزارعين، والثانية بتطوير هذا الصناعة عبر خلق بيئة تنافسية محوكمة في عمليات الشراء والتصنيع والتسويق معاً.
وقال الوزير لـ”أثر” إن الوزارة تعمل حالياً على وضع التعليمات التنفيذية للمرسوم، ليتم عرضها على مجلس الوزراء للدراسة والإقرار.
وأضاف جوخدار أن القطاع الخاص سيدخل بشكل عملي باستثمارات في تصنيع التبغ المحلي، وقد يدخل بخطوط إنتاج جديدة وماركات جديدة.
وفيما يخص الفائدة التي ينتظرها المزارعون والتي هي السعر المجزي في النهاية، يرى الخبير الزراعي أكرم عفيف بحديثه مع “أثر” أن الفائدة الكبرى من المرسوم يجب أن تنعكس عبر سياسة تسعير للمحصول بعيدة عن السياسة التي اتبعتها سابقاً المؤسسة العامة للتبغ.
وأضاف عفيف أن التبغ السوري يندرج في المرتبة الخامسة عالمياً من ناحية الجودة فبالتالي من غير المنطقي أن يتم تسعيره بسعر قدره 8000 ليرة سورية أو حتى 23 ألف ليرة سورية، سيما وأن السعر العالمي للتبغ يصل لـ 25 دولاراً للكيلوغرام الواحد.
وأوضح عفيف أن محصول التبغ يشكل مشروعاً أسرياً للمزارعين العاملين به وبالتالي فإن السماح للقطاع الخاص بشراء المحصول من المزارع وفق سياسة تسعيرية مغايرة للتسعيرة الحكومية من شأنه رفع دخل الأسر وتنشيط اليد العاملة في هذا المجال.
يذكر أن الرئيس بشار الأسد أصدر المرسوم رقم 16 للعام 2024 الذي ينص على أنه يجوز للقطاع الخاص الاستثمار في صناعة التبغ وشرائه بهدف تصنيعه وتسويقه مصنعاً، وتصدر التعليمات التنفيذية لهذا المرسوم التشريعي بقرار من مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير الصناعة.
ومطلع العام الجاري 2024، أعلنت الحكومة السورية أسعار شراء محصول التبغ من الفلاحين فق الآتي: “تنباك 24000 ليرة سورية للكيلوغرام، برلي 23000 ل.س/كغ، فرجينيا 24000 ل.س/كغ، بصما 32000 ل.س/كغ، بريليب 28000 ل.س/كغ، شك البنت 27000 ل.س/كغ، كاتريني 28000 ل.س/كغ”.
وتنتشر زراعة التبغ كثيراً في الساحل السوري، ففي اللاذقية يزرع في المناطق الجبلية المرتفعة (ريف جبلة مثلاً والقرداحة)، كما يزرع في طرطوس (بانياس) وفي حماة يزرع بمصياف والغاب.
حسن العبودي