تساءلت وزارة الخارجية الروسية عن النتائج التي أكدت حدوث تجاوزات وتلاعب في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسط تجاهل الدول الغربية لها.
ووفق ما نقلت قناة “روسيا اليوم” قالت الخارجية الروسية مساء أمس تعليقاً على نتائج التحقيق الداخلي للمنظمة حول تسريب معلومات حساسة حول الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما في 2018، “لم يرد على السؤال الأهم، ألا وهو: هل يتطابق الواقع مع معلومات… حول أن تقرير المنظمة كان مسيساً”.
وأضافت الخارجية الروسية أن “هناك شعوراً بأن الأوضاع غير الطبيعية أصلاً داخل المنظمة لا تزال تتدهور بشدة”.
وتابعت أن “الاستنتاج المنطقي الذي يفرض نفسه هو أن المؤتمر عقد بهدف صرف الانتباه عن جوهر القضية، وخاصة التجاوزات والتلاعب الصارخة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتي لا تنال التقييم المطلوب بسبب موقف الدول الغربية التي تستبدل القانون الدولي بـ “قواعد” افتعلتها تلك الدول بنفسها”.
وأكدت الخارجية أن الهدف من وراء ذلك هو تحويل المنظمة الدولية نهائياً إلى أداة لتحقيق المخططات الجيوسياسية للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين والأطلسيين”.
وكانت قد كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن بريداً إلكترونياً مسرباً أوضح أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تلاعبت بتقرير حول هجوم كيميائي مزعوم في مدينة دوما في ريف دمشق في نيسان عام 2018 لاتهام الجيش السوري به وتبرير العدوان الأمريكي-البريطاني-الفرنسي ضد سورية آنذاك.