أثر برس

الثلاثاء - 7 مايو - 2024

Search

“درع الثــ.ورة” ذراع “الجـ.ولانـ.ي” الخفي للقضاء على قياديي “الهيئـ.ة” في إدلب.. ما علاقة واشنطن بتشكيله؟

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس ظهر بتاريخ 15 حزيران الفائت تشكيل عسكري في محافظة إدلب، وذلك بالتزامن مع حملة اعتقالات قامت بها “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” طالت أكثر من 100 قيادي من “الهيئة”.

ونشر الفصيل بتاريخ 15 حزيران عبر “تلغرام” مقطع مصوّر يظهر فيه 6 أشخاص أعلنوا عن التشكيل، وأمهلوا “الهيئة” مدة ثلاثة أيام للإفراج عن القياديين الذين تم اعتقالهم، مشيراً إلى أنه في حال عدم الاستجابة ستكون جميع مصالح “الهيئة” هدفاً مشروعاً له، معلناً أن هدفه الرئيسي هو “الدفاع عن الأعراض، وتأمين المظاهرات السلمية لحماية الحرائر والأحرار”.

إلّا أن بعض المقاطع المصورة التي نشرها الفصيل أثارت بعض الشبهات وإشارات الاستفهام حوله، حيث ظهر في أحد المقاطع مجموعة من العناصر التابعة للتشكيل الجديد وهم ينصبون حاجزاً مسلحاً طريق حلب- اللاذقية الدولي (4M)، وكان لافتاً في المقطع المصوّر مرور سيارة أمنية لـ”الهيئة” بطريق مجاور قرب الحاجز، وإلقاء التحية على العناصر، الأمر الذي جعل الغموض يحيط بهذا التشكيل العسكري وأهدافه وتبعيته.

ما حقيقة “سرايا درع الثورة”؟

أكدت مصادر “أثر” أن هذا التشكيل وغيره من التشكيلات العسكرية التي نشأت مؤخراً في مناطق سيطرة “الهئية” هي فصائل مرتبطة بـ”الجولاني” سرّاً، وتعمل على خدمة أهداف الأخير التي يأتي بعضها بتوجيه ومساعدة من الاستخبارات الأمريكية.

ووفق المصادر فإن هذا التشكيل الذي أعلن عن عَدائه لـ”الجولاني” وقيادات “الهيئة” سيعمل على القضاء على قياديين تابعين لـ”الهئية” ومنهم “عرب وتركستان وشيشان وقياديين، تم ترحيلهم من باقي المحافظات” لم يستطع “الجولاني” اعتقالهم بتهمة “التجسس”.

وبعد القضاء على هؤلاء القياديين من قبل “درع الثورة” يقوم “الجولاني” بـ”الثأر” لقيادييه عبر القضاء على هذه التشكيلات العسكرية المرتبطة به سرّاً.
وأشارت المصادر إلى أن هذا السيناريو يخدم “الجولاني” إلى حد بعيد، فمن جهة يأخذ دور البطولة في مناطق سيطرته باعتباره تمكن من القضاء على المعتديين على قيادات “الهيئة”، ومن جهة أخرى يُصبح هو صاحب القرار “الوحيد” ضمن “هيئة تحرير الشام” بعد التخلص من هذه القيادات، كما سيُجبر جميع الفصائل الصغيرة على “مبايعته”.

ما دور الاستخبارات الأمريكية في هذا السيناريو؟

أفادت مصادر “أثر” بأن قيادات “الهيئة” المُستهدفة بهذا السيناريو، هي قيادات سبق أن عارضت اجتماع عُقد بين “الجولاني” ومسؤولين أمريكيين، الأمر الذي دفع الأمريكيين إلى الطلب من “الجولاني” القضاء على هذه القيادات، ولتنفيذ هذا الهدف، أكدت المصادر أن “الاستخبارات الأمريكية قدمت لمتزعم الهيئة قوائم بأسماء القياديين المعارضين لهم ليتم القضاء عليهم”.

يشار إلى أن “هيئة تحرير الشام” تسيطر على محافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي وريف اللاذقية، وسهل الغاب شمال غربي حماة، وخاضت خلال السنوات الفائتة معارك عديدة مع فصائل أخرى كانت منتشرة في تلك المناطق، وفككتها بعد القضاء على عدد كبير من مسلحيها.

إدلب

اقرأ أيضاً