تستعد شركات شحن البضائع السورية لإعادة تسيير أسطولها البري، بعد أن وضعت مديرية الجمارك العامة السورية خطة سريعة لعودة العمل الجمركي إلى معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن بحال تم التوجيه بتفعيله، بحسب ما أكده مصدر مسؤول في الجمارك.
إذ نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن المصدر، أن مبنى الجمارك في منطقة نصيب تعرض لأضرار جزئية ويتم العمل على ترميمها وإعادة تأهيل البناء، كما يجري توفير الكوادر وعناصر الضابطة الجمركية لتنفيذ الأعمال الجمركية المتوقعة هناك.
ويجري التعاون حالياً بين محافظة درعا ووزارة النقل السورية، بهدف تأهيل الطرق الرئيسية والبنى التحتية كافة لمعبر نصيب، وفق ما قاله محافظ درعا محمد خالـد الهنوس.
من جهته صرّح رئيس غرفة تجارة درعا محمد المسالمة، أنه في حال التوصل لفتح المعبر سيكون هناك كثافة في الحركة التجارية والكثير من الفعاليات التجارية والصناعية في مختلف المحافظات التي تنتظر العودة لفتح المعبر.
ويعوّل الأردن على فتح الحدود مع سوريا، خاصةً معبر “نصيب” الذي يصفه الصناعيون والزراعيون وممثلو العديد من القطاعات الأردنية بـ “الرئة الشمالية للأردن”، حيث يعد خط الترانزيت الوحيد الذي يربط الأردن بعدة دول عبر الأراضي السورية.
وأكد أصحاب شركات شحن البضائع في حلب إضافةً إلى الكثير من الشاحنات والقوافل التجارية الأردنية، استعدادهم وجهوزيتهم لتسيير قوافهلم باتجاه المعبر فور فتحه.
ويمثل معبر “نصيب” الحدودي أكبر معبر تجاري في الشرق الأوسط حيث تتجاوز مساحته 2864 دونماً وطوله نحو 3 كيلو مترات، على حين كان يتنقل ضمن المعبر آلاف الشاحنات والسيارات نقل الركاب والبضائع الخفيفة.