قدّم النائب الجمهوري مات غيتز، إلى مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار يلزم الرئيس الأمريكي جو بايدن بسحب القوات من سوريا.
ويشير مشروع القرار إلى أن عدد القوات الأمريكية على أراضي سوريا يبلغ 900 شخص، على الرغم من عدم موافقة الكونغرس على ذلك.
وقال النائب في بيان له: “إنه حتى اليوم لم يوافق الكونغرس بأي شكل من الأشكال على تواجد القوات المسلحة الأمريكية في سوريا” لافتاً إلى أنه على مجلس النواب أن يطرح مشروع القرار على التصويت في غضون 18 يوماً من تاريخ تقديمه، لكونه يتعلق بقضايا الحرب والسلام.
وكانت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشرق الأوسط، دانا سترول، قد أكدت في 15 شباط الجاري أن مهمة القوات الأمريكية المتمركزة في شمال سوريا لن تتغير عقب الزازال الذي تعرضت له سوريا في 6 شباط، مشيرة إلى أن بلادها ستواصل تواجدها العسكري في في سوريا من دون تغيير في مهماتها.
مشروع القرار الأمريكي يتزامن مع تعرّض القواعد الأمريكية في سوريا لحوادث أمنية عدة، تمثّلت باستهدافات واعتراض الدوريات الأمريكية وتحليق لطائرات مسيرة فوق القواعد الأمريكية، وكان آخر هذه الحوادث في 19 شباط الجاري، حيث تم استهداف قاعدة حقل العمر النفطي في دير الزور.
يشار إلى أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا يتعرّض للكثير من الانتقادات في الأوساط الأمريكية، وفي هذا الصدد نشر سابقاً معهد “بروكينغز” الأمريكي للدراسات تقريراً أكد خلاله أن وجود واشنطن في سوريا والشرق الأوسط يحمل تكاليف خفية ومخاطر غير معروفة وفوائد رمزية في الحفاظ على الوضع الراهن، لافتاً إلى تصريح قائد القيادة المركزية الجنرال كينيث ماكنزي، الذي قال: “لا يوجد حل عسكري قابل للتطبيق للصراع في سوريا”.
وتتمركز القوات الأمريكية في سوريا منذ عام 2015، واليوم لا يزال هناك حوالي 900 جندي أمريكي منتشرين في شرق سوريا وجنوبها عند مثلث سوريا- الأردن- العراق.