أعلنت محافظة دمشق عن بدؤها بتطبيق التوسع العامودي العمراني على مقابر دمشق عبر إصدار قرار بترخيص طابق ثالث للقبور، وذلك تنفيذاً للرؤية الجديدة للحكومة.
وقال مدير مكتب دفن الموتى محمد حمامية: “إن فكرة القبور الطابقية ليست جديدة فقبل استلامي كانت القبور طابقين بل أنها كانت القبور في منطقة جوبر مؤلفة من 4 طوابق”، مشيراً إلى أن طرح القرار جاء لمساعدة الناس في ظل انعدام المساحات الأفقية للمقابر.
في حين شدد مفتي دمشق عبد الفتاح البزم إصدار فتوى بحرمة القبور الطابقية لأنها تمثل اعتداء على الميت مبيناً أن دار الإفتاء أصدرت فتوى قبل إصدار محافظة دمشق لقرارها، منوهاً بأن مضمون الفتوى يؤكد حرمة الميت وعدم جواز فتح القبور إلا لضرورة شرعية، وأن ما أقرته محافظة دمشق لا يعتبر من الضرورات الشرعية.
ليخرج حمامية ويؤكد شرعية قرار المحافظة دينياً، موضحاً أنه ليس هناك اقتراب من قبر لآخر، إضافة إلى أنه يمنع فتح القبر قبل مرور 5 سنوات، مبيناً أن هناك شروطاً للقبر الطابقي والموافق عليه الآن 3 طوابق بشرط ألا يضر بالقبور المجاورة له وأن يتعهد المستفيد بعدم التنازل أو البيع إلا للأقارب.
وأكد حمامية أن القبر الطابقي يمكن تطبيقه بأي مقبرة قديمة أو حديثه ما دام هناك إمكانية والتزام بالشروط المفروضة من المحافظة.
واتهم حمامية أوقاف دمشق بعدم المصداقية، مؤكدأ أن المحافظة لم توجه أي سؤال للمفتي حول شرعية إنشاء طوابق في القبور فالأوقاف سألت المفتي حول شرعية نبش القبور وبالتالي كان جوابه بعدم شرعية ذلك، وكان على أوقاف دمشق أن تسأل حول شرعية إنشاء 3 طوابق في القبر.
الجدير بالذكر أن محافظة دمشق أقرت منذ أشهر قرار بإحداث قبور من طابقين، قبل أن تخرج اليوم وتعلن إصدار قرار بترخيص طابق ثلاث للقبور.